استياء أردني من تصريحات سفيرة إسرائيل
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن شلاين قولها إن الوضع في المملكة آخذ في التدهور، وقدمت تقدير موقف متشائما من الوضع السائد حاليا في المملكة، في ظل ارتفاع الأسعار وعبء اللاجئين السوريين على الحكومة الأردنية، فضلا عن العمليات "الإرهابية" التي جرت في الآونة الأخيرة.
غير أن الصحيفة نفسها نشرت تعقيبا عن مصدر أردني -لم تسمه- اعتبر أن ما تحدثت عنه السفيرة من مخاوف بشأن انهيار الأردن غير دقيق.
وأشار المصدر إلى أن المعلومات التي أوردتها شلاين فاجأته، لكنه أقرّ بأن المملكة تواجه وضعا اقتصاديا صعبا واضطرابات داخلية بسبب الأسعار، ومخاطر أعمال إرهابية، لكن الوضع تحت السيطرة، وفق المصدر.
وتابع المصدر الأردني أن بلاده تقلل من خطورة تدفق اللاجئين السوريين، مشيرا إلى الأردن معتاد على هذه الضغوط، وأنه أدركها منذ اليوم الأول لبداية تدفق السوريين نحو حدوده.
وفي هذا السياق أيضا، نقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصادر حكومية رفيعة المستوى أن الأردن "آمن ومستقر، وليس بحاجة لسفيرة إسرائيل لتقدم شهادتها".
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فبادرت أمس إلى نفي ما نسب لسفيرتها في عمان، وقالت إن "ما نسب للسفيرة عار عن الصحة".
وقالت الوزارة إن السفيرة عرضت الوضع في المملكة الأردنية الهاشمية بما فيه من الصعوبات والتحديات الاقتصادية الناتجة عن استضافتها ما يزيد على مليون لاجئ سوري.
وأضافت أن شلاين "أكدت ضرورة زيادة المساعدة والدعم الدولي للمملكة في ما يخص هذا السياق".