هجوم مضاد لتنظيم الدولة قرب الطبقة بسوريا

مطار الطبقة العسكري
مطار الطبقة العسكري سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف ضمن عملية غضب الفرات المستمرة منذ أشهر (الجزيرة-أرشيف)

شن تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء هجوما مضادا على قوات سوريا الديمقراطية في محيط مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي، في حين قتل مدير سد الفرات في غارة للتحالف الدولي.

وقالت مصادر للجزيرة إن المعارك مستمرة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي فيها، على أطراف المطار الذي سيطرت عليه تلك القوات قبل أيام.

وأضافت المصادر أن التنظيم شن هجوما على مواقع تلك القوات في مزرعة العجراوي على طريق حماة الرقة جنوب مدينة الطبقة التي يبعد عنها المطار مسافة قليلة.

وقال المكتب الإعلامي للوحدات الكردية إن التنظيم بدأ هجومه بإرسال سيارة مفخخة باتجاه القوات المتمركزة قرب المطار، لتندلع بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأضاف المصدر نفسه أن قوات سوريا الديمقراطية صدت الهجوم.

وكانت الوحدات الكردية أعلنت سيطرتها بدعم من التحالف الدولي على مواقع جنوب الطبقة أهمها المطار العسكري وقطعها الطريق الواصل بين محافظتي الرقة وحماة بهدف السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات الاستراتيجي، وأكدت اليوم أنها باتت تسيطر على حوالي نصف السد.

وتشن القوات الكردية منذ أواخر العام الماضي عملية "غضب الفرات" بدعم من طيران التحالف، وتمكنت مؤخرا من الوصول إلى مشارف مدينة الطبقة وسد الفرات القريب منها.

سد الفرات
في الأثناء قال ناشطون إن فنيين من بينهم المدير الحالي لسد الفرات أحمد الحسن والمساعد الفني حسن الخلف قتلوا أمس الاثنين في غارة للتحالف على مدينة الطبقة بالتزامن مع هدنة لأربع ساعات أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية لفسح المجال أمام الفنيين لتنفيذ أعمال صيانة.

وأضافوا أن هؤلاء الفنيين الذين يقيمون في مدينة الطبقة -الخاضعة لتنظيم الدولة- استُهدفوا بينما كانوا في طريقهم للسد للقيام بالصيانة.

وتضاربت الأنباء حول الوضع في سد الطبقة، إذ حذر تنظيم الدولة من احتمال انهيار المنشأة بسبب الأضرار التي لحقت به جراء القصف، بينما نقلت قوات سوريا الديمقراطية عن مهندسين أنه لا يزال يجري توليد الكهرباء من السد، ولا وجود فيه لأعطال أو أضرار.

وقد أوردت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن سد الفرات ما يزال متعطلا تماما، وأن منسوب مياهه في ارتفاع منذ انغلاق بوابات تصريف المياه منه، وهو ما قد يؤدي إلى انهياره في أي لحظة.

وأضافت الوكالة أن عمال الصيانة لم يتمكنوا من إدخال المعدات اللازمة لإجراء الصيانة. وتوقف السد عن العمل الأحد نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله عن الخدمة بسبب المعارك القريبة منه، مما هدد بارتفاع منسوب المياه فيه.

المصدر : الجزيرة + وكالات