مناقشة "الإرهاب" على جدول أعمال المفاوضات السورية

تستمر في مدينة جنيف السويسرية مفاوضات مسار الحل السياسي الخاصة بـ سوريا في جولتها الخامسة لليوم السادس على التوالي. وأفادت مصادر بالمعارضة السورية لـ الجزيرة أنه سيتم اليوم مناقشة سلة مكافحة "الإرهاب".
وتتناول هذه السلة مكافحة "الإرهاب" وقضايا حوكمة الأمن، إضافة إلى بناء الثقة على المدى المتوسطة والبعيد.

مباحثات أمس
وكانت مباحثات الأمس قد تركزت على سلة "الدستور" ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام عن الوفد أنه قدم لنائب المبعوث الأممي ما وصفتها بورقة المبادئ الأساسية لمناقشة العملية الدستورية، بينما ناقش وفد المعارضة السورية ما سماها الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية.
ويوم أمس الاثنين، أكد كبير المفاوضين بوفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية السياسية لتسوية النزاع السوري بجنيف لا تزال متوقفة، متهما النظام بـ "عدم الانخراط الجدي" في المفاوضات.
ووفق صبرا فإنه لا يمكن إنضاج أي حل سياسي للنزاع الذي دخل عامه السابع من دون انسحاب روسيا من القتال في سوريا وبغياب دور أميركي فاعل، مشيرا إلى أن "العملية السياسية لا تزال متوقفة لأسباب أساسية وهي عدم رغبة النظام في أن ينخرط في هذه العملية بشكل جدي".

موقف المعارضة
من جهته، ذكر رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف نصر الحريري أن موقف المعارضة ثابت بشأن رفض بقاء بشار الأسد وأركان نظامه سواء خلال المرحلة الانتقالية أو بعدها.
وقال الحريري: المعارضة تصر على محاكمة الأسد وأركان نظامه على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري.
وكان جدل قد ثار حول تصريحات للحريري قال فيها إن القرارات الدولية تنص على بقاء الأسد بهيئة الحكم الانتقالي على أن يتم ذلك بالتوافق بين النظام والمعارضة، موضحا أن المعارضة لا توافق على بقائه بالمرحلة الانتقالية.
وانطلقت جولة خامسة من المحادثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف الخميس الماضي، على أن تبحث بشكل متواز أربعة عناوين رئيسية هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة "الإرهاب".
ويصر وفد المعارضة الرئيسي على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الاخرى، في وقت يشكل بند مكافحة "الإرهاب" الأولوية المطلقة بالنسبة إلى النظام.