الخرطوم: خلافات الشعبية تؤثر سلبا في عملية السلام
وفي أول تعليق رسمي على تلك الخلافات، أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن الانشقاقات داخل الحركة الشعبية ستكون سالبة على عملية السلام "لأن التفاوض مع حركة موحدة أفضل من التفاوض مع حركة منقسمة"، مشيرا إلى أن الانقسام جاء تحت عبارات عنصرية ولا يشير إلى عمل إيجابي تجاه السلام.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن غندور أعرب في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم على هامش ختام زيارة رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري للبلاد، عن أمله في أن تركن الحركة الشعبية قطاع الشمال إلى السلام ورغبة أهالي جبال النوبة قبل أن تكون رغبة السودان أو رغبة الحكومة.
وكان رئيس الحركة الشعبية مالك عقار أكد في بيان السبت أن نائبه عبد العزيز الحلو استقال من منصبه. وأثارت الاستقالة جدلا واسعا في السودان وأظهرت تباينا كبيرا في الرؤى بين قياداتها.
وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية على موقعه الإلكتروني أن الحلو اتهم في استقالته التي تقدم بها في السابع من مارس/آذار الجاري كلا من رئيس الحركة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان بالعمل ضده وتجاوزه في كافة القرارات وإبعاده من الملفات المهمة خاصة ملف المفاوضات مع الحكومة.
وأوضح أنه منذ فك الارتباط مع دولة الجنوب، ظلت الحركة بلا هوية وأنها فشلت في صياغة "مانفيستو" خاص بها، أي بيان سياسي بالنوايا أو الدوافع والأفكار.
وقال الحلو إن هناك عددا من أبناء النوبة لا يرغبون في وجوده في الحركة باعتباره لا يمثل النوبة وظلوا يحملونه مسؤولية إخفاقات القيادات الأخرى، موضحا أن استقالته تهدف لإفساح المجال لقيادات أخرى من جبال النوبة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس تحرير إقليم جبال النوبة التابع للحركة الشعبية قطاع الشمال، أصدر السبت قرارات سحب بمقتضاها الثقة عن ياسر عرمان ونحاه عن ملف التفاوض مع الحكومة.
ومن بين تلك القرارات اعتماد المطالبة بحق تقرير المصير، واعتبار الحلو المرجع الوحيد للتفاوض.