اتفاق ليبي لوقف فوري للاقتتال بطرابلس
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية اتفاق أطراف مسلحة على وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس وخروج التشكيلات المسلحة وفق اتفاق الصخيرات، وذلك بعد أربعة أيام من الاقتتال.
وقال حمزة إن هناك جملة من الخطوات اللازمة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بينها خروج كافة التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس وفقا للاتفاق السياسي، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على الهوية، وتكليف الكتيبة 301 التابعة لوزارة الدفاع ومديرية أمن طرابلس بتأمين وحماية مقر وزارة الداخلية.
كما ينص الاتفاق على تكليف الفرقة الأمنية 17 التابعة للأمن المركزي بتأمين طريق المطار، وتكليف الحرس الرئاسي بتأمين مقر قصور الضيافة.
وكانت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني قد سيطرت أمس على مقر قصور الضيافة في العاصمة طرابلس عقب اشتباكات مع قوات موالية لحكومة "الإنقاذ" برئاسة خليفة الغويل.
وأفادت مصادر ليبية بأن الغويل أصيب بطلقة نارية أثناء وجوده داخل أحد القصور الرئاسية بمنطقة بن غشير بطرابلس، وأكدت المصادر أن حالته الصحية مستقرة.
وقال الهلال الأحمر في طرابلس إن شخصا قُتل وأصيب تسعة مسلحين في حي الأندلس ومحيط القصور الرئاسية. كما تعرض مقر قناة النبأ الليبية لحريق أتى على جانب كبير منه.
هدوء حذر
وأوضح مراسل الجزيرة أحمد خليفة أن حالة من الهدء الحذر تسود العاصمة، موضحا أن ما جرى، وفق جميع البيانات الحكومية، هو عملية أمنية تهدف إلى استعادة المقرات الأمنية وبسط سيطرتها على كافة العاصمة، مشيرا إلى أن ذلك مطلب غربي لتسهيل مهام عملها.
وقالت كتيبة ثوار طرابلس (التابعة للوفاق) إن العمليات الأمنية في العاصمة "لم يكن القصد منها أية مدينة أو مكون ثقافي أو اجتماعي"، وإن الهدف منها "هم الخارجيون عن القانون والمتسببون في الفوضى والمعطلون لعمل مؤسسات الدولة الشرعية".
يشار إلى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أصدر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أوامره لوزارة الداخلية التابعة له لـ "القبض على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر مجلس الدولة"، في إشارة إلى قصور الضيافة.
وفي 20 فبراير/شباط الماضي تعرض موكب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لإطلاق نار قرب قصور الضيافة، واتهمت مصادر آنذاك مسلحين يتبعون حكومة الإنقاذ بالوقوف خلف الواقعة.