مخاوف أممية من نزوح عشرات الآلاف عن غربي الموصل
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك مخاوف من أن تؤدي المعارك التي تدور في عدد من أحياء غربي الموصل بشمال العراق إلى نزوح أربعين ألفا من سكانها، في الساعات الثماني والأربعين المقبلة. يأتي ذلك بينما يواصل مئات المدنيين الفرار إلى مناطق أكثر أمنا في المدينة.
في سياق متصل أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية أمس السبت نزوح أكثر من 12 ألف مدني من مدينة الموصل في الساعات الـ 24 ساعة الماضية، بينما تشهد فرق الإغاثة بالمنطقة حالة استنفار.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "فرق الوزارة الإغاثية استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 12458 نازحا من المناطق التي يجري تحريرها من داعش (تنظيم الدولة) في الجانب الغربي لمدينة الموصل".
وقالت "النازحون تم نقلهم إلى مخيمي الحاج علي ومدرج المطار في ناحية القيارة، فضلا عن مخيمي حسن شام وجمكور التابعين لمحافظة أربيل".
وأضافت الوزارة أن "مجمل أعداد النازحين من الجانب الغربي للموصل بلغ 89245 نازحا منذ البدء بعمليات التحرير".
نداء استغاثة
وقد أطلقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية نداء إنسانيا عاجلا لإغاثة مئات العائلات النازحة من مناطق حميدات والجماسة وتل الريس وبادوش بمحافظة نينوي. وأشارت إلى أنهم يفترشون الأرض في منطقة الأكوار قرب السحاجي غرب الموصل تحت المطر وأجواء طقس سيئة.
وأوضحت المفوضية في بيان أمس السبت أن النازحين بلا مأوى أو إغاثة أو مساعدات، ووصلوا المنطقة سيرا على الأقدام، وهم بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذهم وتخفيف معاناتهم الكبيرة، خصوصا أن أغلبهم من الأطفال والنساء ويعانون من الجوع والتعب وقسم منهم بدأ يفقد وعيه.
من جانبه، قال مسؤول إغاثة عراقي أمس السبت إن فرق الإغاثة التابعة لوزارة الهجرة -وكذلك المنظمات المحلية والدولية- استنفرت جميع كوادرها لإغاثة النازحين.
وذكر العضو بجمعية الهلال الأحمر العراقية إياد رافد أن هناك مشكلة كبيرة في إغاثة النازحين، معتبرا أن "عمليات الإغاثة تتم بشكل سريع، لكن الأعداد التي تصل من النازحين للمخيمات تفوق إمكانيات فرق الإغاثة".