ترويج ببرلين لمعرض عالمي عن الإسلام بالنمسا
خالد شمت-برلين
ويفتتح معرض التعريف بالإسلام في قصر شالابورغ بولاية النمسا الوسطى في الثامن عشر من الشهر الجاري ويستمر حتى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأوضح مسؤول الترويج للمعرض هارلد بيشلباور أن هذه الفعالية الثقافية ستنظم بالتعاون بين القسم الثقافي بولاية النمسا السفلى وقصر شالابورغ التاريخي المخصص منذ أربعين عاما لإقامة معارض سنوية، وأشار في تصريح للجزيرة نت إلى أن سلطات الولاية النمساوية وإدارة القصر اتفقتا منذ أربع سنوات على اختيار الإسلام موضوعا لهذا العام بالمعرض.
ربع مليون
وذكر بيشلباور أن عدد زائري المعارض السابقة في القصر النمساوي بلغ في المتوسط مائة وثمانين ألفا، ومن المتوقع أن يزيد العدد هذا العام عن ربع مليون بسبب الأهمية الكبيرة لموضوع هذا العام وتزايد الاهتمام بالإسلام في كل مكان بالعالم.
ولفت إلى أن ما وجده ببورصة برلين السياحية من اهتمام كبير بالمعرض وموضوعه هذه السنة لمس مثله في جولة قام به للترويج بالمعرض في العام ونصف العام الماضي في دول أوروبية مختلفة.
ويقول منظمو المعرض إن الأخير سيقام في 24 غرفة أعدت كل واحدة منها بطراز معماري مختلف، وخصص كل منها لموضوع مستقل من بين موضوعات عديدة، ومنها القرآن الكريم ورسول الله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) والشخصيات الرئيسية في تاريخ الإسلام، والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية الثلاث، وأوجه الاختلاف بين الإسلام على حقيقته والنماذج المقدمة عنه للعالم اليوم، ونقاط التلاقي والاختلاف بين عالم الإسلام وأوروبا قديما وحديثا.
ويعرف المعرض العالمي بشكل خاص بالعلاقات الممتدة منذ القرن التاسع عشر بين الإسلام والنمسا التي اعترفت بهذا الدين منذ أكثر من قرن، كما يتطرق إلى واقع المسلمين الحالي في المجتمع النمساوي.
تمويل المعرض
وأشار بيشلباور إلى أن حكومة ولاية النمسا السفلى ستموّل جزءا من نفقات المعرض، في حين يمول جزء آخر من النفقات من عوائد تذاكر دخول المعرض، وأضاف أن منظمي هذه الفعالية استشاروا فريقا علميا من جنسيات مختلفة ويضم مسلمين، كما استرشدوا بآراء مراكز ومؤسسات إسلامية من المذاهب والتيارات الفكرية المختلفة.
ويقول مسؤول الترويج إن هذا المعرض فرصة كبيرة لتعريف الزوار بالإسلام بطريقة موضوعية، وأشار إلى أن الحوار مع الزائرين وندوات النقاش الموجهة إليهم سيمثل أساس المعرض هذه السنة، إضافة إلى عرض مقتنيات تاريخية وثقافية وعلمية تعرف بموضوع المعرض.
وذكر المتحدث نفسه أن نقاشات المعرض ستركز على قضايا العيش السلمي المشترك بالنمسا والمجتمعات الأوروبية، والفرص المتاحة للمسلمين والتحديات التي تواجههم بالمؤسسات الرسمية في تلك المجتمعات، وعلاقة فهم غير المسلمين للقرآن بمعرفتهم للإسلام بشكل أفضل.