الأمن الفلسطيني يقمع مسيرة ضد محاكمة الشهيد الأعرج
أصيب 11 فلسطينيا بحالات إغماء ورضوض عندما قمعت قوات الأمن مسيرة احتجاجية في رام الله ضد محاكمة ستة من الشبان، بينهم الشهيد باسل الأعرج الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام.
وحاول المحتجون دخول المحكمة لمنع انعقاد الجلسة التي انتهت بقرار انقضاء القضية لاستشهاد الأعرج الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في رام الله.
واعتقلت قوات الأمن الفلسطينية خمسة من المحتجين خلال عملية القمع التي استخدمت فيها الغاز المدمع والهراوات، كما اعتدت على الصحفيين وكسرت معداتهم أثناء تغطيتهم للمسيرة في مدينة البيرة برام الله.
يشار إلى أن أجهزة الأمن كانت اعتقلت الشبان لعدة أسابيع، لكن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة منهم بعد أسابيع من الإفراج عنهم من سجون السلطة، وقتلت الأعرج في منزله بعد دهمه والاشتباك معه.
موقف الحركات
من جهتها نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة وقفة للتنديد بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة المعتقلين في السجون الإسرائيلية من قبل محكمة الصلح برام الله.
واعتبرت الجبهة الشعبية محاكمة الأعرج ورفاقه وصمة عار على جبين السلطة الفلسطينية وكل من يمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال، مطالبة قيادةَ السلطة بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا السلوك الذي وصفته بالغريب على الثقافة الفلسطينية.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقالت في بيان صحفي إن محاكمة السلطة الفلسطينية للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى تصرف خطير وتشويه لتضحيات الشعب الفلسطيني.
ودعا الناطق باسم الحركة فوزي برهوم القوى الفلسطينية إلى وضع حد لهذه التصرفات من قبل السلطة ومؤسساتها والعمل على حماية أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي تطور آخر، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية نحو ستة فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينهم صحفي وعضو مجلس طلبة في جامعة بيرزيت. كما داهمت قوات الاحتلال مدينتي رام الله ونابلس.