أميركا ترجّح سقوط مدنيين كثر بغارة باليمن

قال الجيش الأميركي الأربعاء إنه ينظر فيما إذا كان كثير من المدنيين قُتلوا في الغارة التي شنها على تنظيم القاعدة في اليمن مطلع الأسبوع الحالي، في أول عملية أذن بها الرئيس دونالد ترمب بصفته القائد الأعلى.
وأفاد بيان للقيادة الأميركية الوسطى أن فريق تحقيق "خلص مع الأسف إلى أن مدنيين من غير المقاتلين ربما سقطوا قتلى على الأرجح" في الغارة التي شنها الجيش الأحد.
وأضافت القيادة الوسطى في بيانها أن أطفالا ربما يكونون من بين ضحايا الغارة، مشيرة إلى أنها تسعى من خلال تحرياتها لتحديد ما إذا كان هناك ضحايا مدنيون لم يُكشف عنهم "في القتال الشرس".
ولقي الجندي الأميركي وليام رايان أوينز حتفه في الغارة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن العملية أسفرت أيضا عن مقتل 14 "متشددا" لكن مسعفين بالمكان ذكروا أن نحو ثلاثين شخصا قتلوا بينهم عشرة من النساء والأطفال.
ومن بين الضحايا الطفلة أنوار (ثماني سنوات) وهي ابنة القيادي في القاعدة أنور العولقي الذي قتل في غارة أميركية بـ طائرة بدون طيار عام 2011.
وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن ترمب وافق على أول عملية سرية لمكافحة "الإرهاب" في غياب معلومات المخابرات الكافية أو الدعم البري أو الاستعدادات الاحتياطية الملائمة.
وذكر ثلاثة مسؤولين أن القوات الأميركية وجدت نفسها وسط موقع للقاعدة به ألغام أرضية وقناصة، وعدد أكبر من المتوقع من الإسلاميين المدججين بالسلاح.
وأحال البنتاغون الاستفسارات بشأن وصف المسؤولين عن الهجوم إلى القيادة الوسطى التي اكتفت بالإشارة إلى بيانها الصادر أمس الأربعاء.
وقال المسؤولون الأميركيون إن الموقع التابع للمسلحين أصبح هدفا قبل ترك الإدارة الأميركية السابقة السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني، لكن الرئيس السابق باراك أوباما لم يصرح بالعملية قبل مغادرته المنصب.
وأفاد مسؤول بـ البيت الأبيض أن الإدارة السابقة بحثت أمر العملية باستفاضة، وأن وزير الدفاع السابق وقع عليها في يناير/كانون الثاني لكنها تأجلت لأسباب تشغيلية.