إعادة انتخاب راخوي رئيسا للحزب الحاكم بإسبانيا
أعيد انتخاب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على رأس الحزب الشعبي المحافظ في إسبانيا الموجود في السلطة منذ عام 2011، وتجاوز بذلك كل العقبات المرتبطة بسلسلة فضائح فساد شوهت صورة الحزب.
وفاز راخوي (61 عاما) مساء السبت بنسبة 95% من الأصوات التي أدلى بها المندوبون الإقليميون الذين حضروا إلى مدريد في إطار المؤتمر العام للحزب، وفق ما أعلنت رئيسة المؤتمر كريستينا سيفونتس.
ولم يقدم أي شخص نفسه منافسا لرئيس الوزراء داخل هذا الحزب، الذي يتبع إلى حد كبير تراتبية هرمية، ويقوده راخوي منذ العام 2004.
وعيّن راخوي ماريا دولوريس دي كوسبيدال وزيرة الدفاع في منصب نائب رئيس الحزب، متجاهلا نقاشا داخل الحزب حول ضرورة عدم تعدد المهام، وكانت سلسلة من فضائح الفساد قد هزت الحزب الشعبي في السنوات الأخيرة.
وكانت محكمة إسبانية قد أصدرت الجمعة، أحكاما بالسجن بحق 11 من رجال الأعمال والمسؤولين بناء على اتهامات بالرشى والتهرب الضريبي، لتكون بهذا أصدرت الأحكام الأولى في قضية فساد كبيرة تشمل حزب الشعب الحاكم الذي ينتمي لتيار يمين الوسط.
وتركز الإجراءات القضائية على الممارسات الفاسدة لشركات قدمت رشى للسياسيين من حزب الشعب، ويُعتقد في المقابل أنهم حصلوا على عقود مربحة، ونشطت شبكة الفساد في مدريد وفالنسيا وهما مركزان سياسيان لحزب الشعب.
وحكم على وزيرة السياحة السابقة ميلاغروسا مارتينز المنتمية لحزب الشعب بالسجن تسعة أعوام ومنعها من شغل أي منصب سياسي لمدة عشرة أعوام.