تقرير: انخفاض عدد الجرائم ضد اللاجئين بألمانيا
أكدت منظمتان حقوقيتان ألمانيتان الخميس انخفاض عدد جرائم العنف ضد اللاجئين في ألمانيا هذا العام، إلا أنهما أقرتا في الوقت نفسه بأن جرائم الكراهية والعنصرية مازالت تمثل مشكلة كبيرة للسلطات.
وأظهرت الإحصاءات المنشورة -من قبل مؤسسة أماديو أنطونيو ومنظمة برو أسيل- ارتكاب 1713 جريمة ضد اللاجئين هذا العام، مقارنة بـ 3768 حالة عام 2016، وأن معدل هذه الجرائم بلغ عام 2017 أربع جرائم ضد اللاجئين يوميا.
ومن بين الجرائم التي تم رصدها 326 اعتداء جسديا بالسكاكين أو الأسلحة النارية أو اللكمات على اللاجئين، و23 جريمة شروع في حرق متعمد لمنازل أو مراكز إيواء اللاجئين، فضلا عن ألف و364 أخرى أبرزها جرائم الاعتداء اللفظي، أو كتابة عبارات تحرض على الكراهية والعنف ضد اللاجئين، وإلقاء الحجارة على المنازل ومراكز الإيواء، وفق بيان مشترك.
وأفادت المنظمتان في البيان أن الجرائم المدفوعة بالكراهية والعنصرية ضد اللاجئين مازالت تمثل مشكلة كبيرة، وطالبتا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة والمزيد من الشفافية من جانب السلطات.
ولفت البيان إلى أن مناطق ألمانيا الشرقية السابقة تتصدر الولايات التي تقع فيها جرائم ضد اللاجئين، وفي مقدمتها براندنبورغ (شمال) وساكسونيا (جنوب).
وبدوره، أفاد المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية أيضا بانخفاض الهجمات على اللاجئين، لكنه لن ينشر الأرقام النهائية لعام 2017 قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
ومع ذلك، قالت متحدثة باسم المكتب إن الإحصاءات الجزئية تشير إلى انخفاض الجرائم، حيث أظهرت الأرقام منذ بداية هذا العام وحتى 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري الإبلاغ عن 264 هجوما، مقارنة بـ 995 عام 2016 بأكمله.
والجدير بالذكر أن نحو مليون لاجئ -معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان– دخلوا الأراضي الألمانية منذ عام 2015.