واشنطن وأنقرة تستأنفان خدمة التأشيرات بالكامل
أعلنت السفارة الأميركية في أنقرة أنها قررت استئناف تقديم خدمات التأشيرات للمواطنين الأتراك بصورة كاملة، وانتهاء القيود عليها بعد أن كانت قد علقتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما ردت عليه السفارة التركية في واشنطن بالمثل.
وقالت السفارة الأميركية في بيان إنها رفعت كل القيود عن خدمات التأشيرات بعد أن قدمت تركيا ضمانات بشأن موظفين محتجزين من السفارة.
وجاء في البيان الأميركي أنه "بناء على الالتزام بالضمانات فإن وزارة الخارجية على ثقة من أن الوضع الأمني تحسن بشكل كاف يسمح بالاستئناف الكامل لخدمات التأشيرات في تركيا".
ولكن البيان ذكر أن الولايات المتحدة لا تزال لديها بواعث قلق بشأن المزاعم ضد موظفيها، في إشارة إلى صلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وكانت الولايات المتحدة علقت منح التأشيرات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجا على اعتقال السلطات التركية أحد العاملين الأتراك في السفارة الأميركية بتهمة العلاقة مع جماعة فتح الله غولن المحظورة والمتهمة بمحاول الانقلاب الفاشلة.
في المقابل رحبت السفارة التركية في واشنطن بالخطوة وأعلنت رفع الحظر عن إصدار التأشيرات للمواطنين الأميركيين.
وقال مراسل الجزيرة في تركيا عمر خشرم إن بيان السفارة التركية في واشنطن استهجن في الوقت نفسه ما جاء في البيان الأميركي عن الضمانات التركية.
وأشار إلى أن البيان شدد على أن تركيا بلد قانون وأن الحديث عن الضمانات تضليل للرأي العام.
وكانت الولايات المتحدة استأنفت في السادس من الشهر الماضي إصدار التأشيرات بشكل جزئي بتركيا بعد أن تلقت ما وصفته بضمانات بشأن سلامة موظفي بعثاتها الدبلوماسية بعد عدد من الاعتقالات.
وقالت السفارة التركية في واشنطن فور صدور ذلك الإعلان تقريبا إنها سترد على الخطوة بمثلها، لكنها نفت تقديم أي ضمانات للجانب الأميركي.
وشهدت العلاقات بين البلدين حالة من التوتر عقب اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأميركية في إسطنبول، وأميركيين اثنين بموجب حالة الطوارئ المفروضة بتركيا منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز من العام الماضي، وعدم تسليم واشنطن فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة.