ميانمار تطلق صحفيين تركيين وتمدد اعتقال مراسلي رويترز
أسقطت السلطات الميانمارية اليوم الخميس التهم عن صحفيين اثنين من طاقم قناة "تي آر تي وورلد" التركية المسجونين لديها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما مددت السلطات فترة احتجاز اثنين من صحفيي وكالة "رويترز" لفترة ثانية مدتها 14 يوما.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أوقفت الشرطة الميانمارية الصحفيين لو هون مينغ من سنغافورة، وموك شوي لين من ماليزيا، يعملان لصالح القناة التركية.
كما أوقفت السلطات مواطنين ميانماريين اثنين، أحدهما يعمل منسقا للصحفيين والآخر سائقا، بتهمة استخدام طائرة دون طيار غير مرخصة في البلاد فوق مجمع البرلمان.
وأكد محامي الطاقم الصحفي إنه سيطلق سراح الصحفيين الاثنين مع العاملين الآخرين في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل.
طاقم صحفي
وكانت محكمة ميانمارية قررت في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سجن الطاقم الصحفي مدة شهرين، بتهمة إدخال طائرة دون طيار إلى البلاد بطرق مخالفة لقوانين الاستيراد والتصدير المعمول بها.
وقالت القناة التركية في بيان سابق لها إنه جرى إبلاغ وزارة الإعلام الميانمارية بأنشطة التصوير في المنطقة قبل الذهاب إليها.
ومن جهة أخرى، قضت محكمة في ميانمار الأربعاء باستمرار احتجاز اثنين من صحفيي رويترز لفترة ثانية مدتها 14 يوما، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات تحقيقا في مزاعم بأنهما انتهكا قانون الأسرار الرسمية.
وقرر القاضي أون منت تمديد احتجاز الصحفيين وا لون (31 عاما) وكياو سوي أو (27 عاما)، بناء على طلب الشرطة التي اقتادتهما بعدها إلى سجن إنسين في يانغون.
حملة عنيفة
وكان الصحفيان يعملان في تغطية لرويترز للأزمة في ولاية راخين بغرب البلاد، حيث فر نحو 655 ألفا من الروهينغا المسلمين من حملة عسكرية عنيفة ضد مسلحين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقال المحامي ثان زاو أونغ، الذي وكلته رويترز للدفاع عن الصحفيين، إن موكليه كانا يمارسان عملهما الصحفي، وأضاف أنهما متهمان بهذا الاتهام بينما كانا يقومان بمهامهما كعاملين في الإعلام.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء أكثر من 600 ألف إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.