جزيرة سواكن.. تركيا تشعل الصراع بالبحر الأحمر

الرئيس أردوغان يزور جزيرة "سواكن" في البحر الأحمرhttps://t.co/NJsIgXGP7A pic.twitter.com/UphlWN8ZGF
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) ٢٥ ديسمبر، ٢٠١٧
وحاول الرئيس التركي عبر عدة إشارات تفادي استفزاز السعودية ومصر بالقول إن بلاده تهدف إلى ترميم ما دمره الاستعمار البريطاني للجزيرة التي كانت مركزا للدولة العثمانية في البحر الأحمر، وتأكيده أن تخصيص الجزيرة سيكون "لوقت معين".

ملحق سري
وبالإضافة لما وصفته وسائل إعلام دولية بـ"مفاجأة سواكن" توقفت أخرى عند ما وصفته بـ"الملحق السري" في مباحثات أردوغان والبشير، وفسر على أنه اتفاق لتدشين صناعات عسكرية قال أردوغان نفسه إنه لن يتحدث عنه.
أيا كان رأيّ في منح #سواكن للأتراك لتطويرها وإدارتها، على ما في ذلك من استباحة للسودان، فإن الأمر يبقى شأنا سودانيا صرفا. لسنا في معرض القبول بأي إملاءات أو دروس من الخارج. بيدنا نحن فقط أن نقرر بشأن النظام الحاكم ورأسه وكيفية الحفاظ على كرامتنا وسيادتنا الوطنية
— خالد عويس (@khalidewais) ٢٦ ديسمبر، ٢٠١٧
وتكمن أهمية جزيرة سواكن تاريخيا في أنها أقدم ميناء سوداني على ساحل البحر الأحمر، واختارها السلطان العثماني سليم الأول في 1517 مقرا لحاكم "مديرية الحبشة العثمانية" التي تشمل مدينتي حرقيقو ومصوع في إريتريا الحالية.
#مصر مش هتطلع بيان تشجب سيطرة #تركيا "العدو" علي جزيرة "سواكن" السودانية إللي علي بعد 100 كيلو من حدودنا؟ ولا هوه سامح شكري هيكتفي برمي ميكرفون الجزيرة؟
— Mohammed Adel (@mrmeit) ٢٦ ديسمبر، ٢٠١٧
ورغم صغر حجم سواكن (20 كلم) ووصفها التاريخي بأنها "أرض الأساطير والقصص الخيالية" فإن قصتها اعتبارا من تاريخ تخصيصها لتركيا ستكتب فصولا حقيقية تشير إلى استمرار السعي التركي للتواجد في البحر الأحمر.
ميناء جدة
أهمية إستراتيجية أخرى لسواكن تكمن في كونها أقرب الموانئ السودانية إلى ميناء جدة الإستراتيجي السعودي على البحر الأحمر، حيث تستغرق رحلة السفن بين الميناءين ساعات قليلة.
بين سواكن وجدة تاريخ مشترك وقرابة أسرية، حتى عمارة متشابهة بينها وبين جدة القديمة . pic.twitter.com/5y5HtgInv7
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) ٢٦ ديسمبر، ٢٠١٧
#السودان سمح لـ #تركيا بإدارة جزيرة سواكن على البحر الأحمر لتتولى إعادة تأهيلها وإدارتها .
المخطط كبير وعلينا الحذر . pic.twitter.com/E05ulZCvCD
— ولد سـلـNAWAFـــمان 🇸🇦 (@saudi_hzm) ٢٦ ديسمبر، ٢٠١٧
فأحد مبررات حرب التحالف العربي على اليمن منذ نحو ثلاثة أعوام كان الصراع على النفوذ في البحر الأحمر بعد أن اعتبر التحالف أن سيطرة جماعة الحوثي على عدد من موانئ اليمن الغربية تقع ضمن محاولات إيران للتواجد القوي في البحر الأحمر.

خريطة جديدة
خريطة جديدة للتحالفات في المنطقة عنوانها الخروج من دائرة الابتزاز السياسي إلى المصالح المشتركة https://t.co/xN6YAdFeUd
— ماجد محمد الأنصاري (@majedalansari) December 26, 2017
ويفسر مراقبون تحركات الخرطوم التي تلت تخلصها من العقوبات الأميركية وتوجهها إلى موسكو ثم استقبالها أردوغان بأنها محاولة للبحث عن مصالحها خارج مربعات العلاقات التقليدية.