ارتفاع ضحايا تفجير مقديشو وحركة الشباب تتبناه
ارتفع عدد ضحايا أفراد الشرطة الذين قتلوا في الهجوم التفجيري الذي نفذه عنصر من حركة الشباب الخميس في أكاديمية كاهية للشرطة الصومالية بالعاصمة مقديشو إلى 18، إضافة إلى 15 جريحا، في حين فرضت قوات الأمن طوقا على المناطق المحيطة بالكلية.
وذكر مصدر مقرب من الشرطة لمراسل الجزيرة نت قاسم أحمد سهل أن رجلا يلبس زي الشرطة الخاص بالتدريب تسلل في الساعات الأولى من الصباح وفجر حزاما ناسفا كان يرتديه وسط أفراد من الشرطة كانوا يقومون باستعراض عسكري داخل الكلية.
وأكد قائد الشرطة الصومالية بالإنابة الجنرال مختار حسين أفرح أن الحادث أسفر عن مقتل 18 شرطيا وإصابة 15 آخرين بجروح، معتبرا أنهم قتلوا وهم يؤدون واجبهم الوطني المتمثل بفرض الأمن والنظام في بلدهم.
وقال إن الشرطة كانت تجري استعدادات لاحتفال اليوم الوطني للشرطة الذي يصادف 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأشارت وكالة الأنباء الصومالية إلى أن منفذ الهجوم فجر نفسه داخل كلية كاهية قبل أن يصل إلى طوابير أفراد الشرطة، ولو تمكن من الوصول إليها لكانت الخسائر أكبر، وقد فرضت قوات الأمن طوقا محكما في المناطق المحيطة بتلك الكلية، وهي أكبر مدرسة للشرطة بالبلاد.
ضحايا أكثر
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم على كلية الشرطة، مشيرة إلى سقوط عدد أكبر من القتلى، وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية عبد العزيز أبو مصعب لوكالة رويترز "قتلنا 27 (من أفراد الشرطة) وأصبنا عددا أكبر".
وقبل يومين قتل صحفي كان يعمل لصالح إحدى محطات التلفزيونية المحلية في انفجار عبوة ناسفة بسيارته دون أن تتبنى الانفجار أي جهة، وتقيم قوات الأمن منذ شهور نقاطا أمنية وتخضع المركبات لتفتيش في مناطق مختلفة بمقديشو للحيلولة دون وقوع أي أعمال تخل بالأمن والهجمات التفجيرية.
ويأتي هجوم الخميس في وقت يضع فيه الاتحاد الأفريقي اللمسات الأخيرة على خطط لتقليل عدد أفراد بعثة حفظ السلام التابعة له في الصومال، وجرى نشر قوات البعثة التي تضم 22 ألف عسكري هناك قبل عشر سنوات، لكن من المقرر سحب ألف من أفرادها في إطار خطة طويلة الأمد للانسحاب الكامل، وتسليم مسؤولية الأمن للجيش الصومالي.