ماكرون: إيران تسيء تقدير الموقف الفرنسي

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداده للحوار مع إيران، معتبرا أن "رد الفعل الإيراني أساء تقدير الموقف الفرنسي"، وذلك بعدما اتهمت طهران باريس بالانحياز إلى السعودية في نزاعات الشرق الأوسط.
وقال ماكرون في تصريحاته اليوم الجمعة في مدينة غوتنبرغ السويدية إن "فرنسا تتمسك بخط يتمثل ببناء السلام وعدم التدخل في أية نزاعات محلية أو إقليمية وعدم الوقوف مع فريق ضد آخر، في وقت يريد كثيرون استدراج القوى الغربية إلى مواجهة تزداد حدة بين السنة والشيعة".
وتابع قائلا إن "دور فرنسا هو التحدث مع الجميع"، وإن "الجميع لهم مصلحة في السعي إلى الهدوء".
وأضاف ماكرون -الذي أعلن أنه ينوي زيارة إيران في عام 2018- "نتمنى أن تتبع إيران إستراتيجية في المنطقة أقل هجومية، وأن تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) البالستية التي يبدو أنها لا تخضع لضوابط".
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي بعدما اتهمت إيران باريس بالانحياز على خلفية انتقادات وجهها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لإيران خلال زيارته الرياض، بشأن "محاولات الهيمنة" الإيرانية في الشرق الأوسط.
التصريحات الإيرانية
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن فرنسا تؤجج الأزمات في الشرق الأوسط بسياستها "المنحازة"، واعتبر أن زيارة مسؤولي دول من خارج المنطقة للخلیج، وتصريحاتهم العدائية تجاه إيران "تحت إملاءات المسؤولین السعودیین، لن تحل الأزمات التي یتضح فیها دور السعودیة التخریبي".
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن قيام دول من الخارج ببيع أسلحة لدول في المنطقة، یستخدم قسم منها في الحرب على الیمن، ودعم تلك الدول للسعودیة وشركائها، أدى إلى تدهور الأوضاع في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
وأكد قاسمي أن تعزیز الأمن والاستقرار والمساعدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة، بحاجة إلى الكلام الواقعي من قبل مسؤولي الدول الأخرى.