اليابان تقدم مشروعا لمجلس الأمن بشأن كيميائي سوريا

أفاد مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة بأن اليابان تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لإجراء تمديد تقني لمدة شهر على عمل آلية لجنة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ويهدف المشروع الياباني لمنح الولايات المتحدة وروسيا مزيدا من الوقت للتفاوض على آلية التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
وفي وقت سابق رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي لتجديد تفويض عمل اللجنة، في وقت فشلَ مشروع آخر طرحته بوليفيا لعدم حصوله على الأصوات الكافية.
وكانت الولايات المتحدة تقدمت الخميس بمشروع بشأن آلية التحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا وحصل على 11 صوتا بمجلس الأمن، لكن روسيا وصفته بأنه يفتقد للتوازن وأسقطته باستخدام حق النقض.
وقالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن نيكي هايلي إن ما جرى يدل على عدم إمكانية الوثوق في روسيا في العملية السياسية الخاصة بسوريا.
وأضافت أن روسيا دمرت أفضل الأدوات لرصد استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، "لكن تبقى هناك أدوات إضافية كلجنة تقصي الحقائق والآلية الدولية المحايدة، وحينما يكون ضروريا فهناك الولايات المتحدة الأميركية".

قتل الآلية
واتهمت هيلي روسيا بأنها قتلت بتصويتها لجنة التحقيق، وبأنها تمنع ردع هجمات كيميائية أخرى في المستقبل من قبل النظام السوري أو تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت أن ذلك دليل على قبول موسكو باستعمال السلاح الكيميائي في سوريا.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن التصويت الأخير قتل هيئة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، ولم تعد هناك آلية لتحديد الأطراف التي استخدمت تلك الأسلحة المحرمة دوليا.
من جهته، اعتبر المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أن مشروع القرار الأميركي لم يكن متوازنا. وقال إن آلية التحقيق المشتركة تضمنت أخطاء منهجية لم يتطرق لها المشروع.
وردا على تصريح المندوبة الأميركية، قال نيبينزيا للجزيرة إن موقف واشنطن "أظهر ما كان مخفيا وهو محاولتها اختراع أي حدث للقول إنه لا يمكن الوثوق بروسيا".
واعتبر أن المسار السياسي في سوريا بدأ يكتسب زخما متزايدا تلعب فيه روسيا دورا مهما، متهما الأميركيين باختلاق مناسبة للتقليل من هذا الدور.