القوات العراقية تعلن استعادة راوة آخر معاقل تنظيم الدولة

أعلنت القوات العراقية اليوم الجمعة استعادة كامل قضاء راوة، آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وذلك بعد ساعات من إعلانها إطلاق هجوم على المدينة فجر اليوم بمشاركة التحالف الدولي.
وقالت القوات العراقية إنها فرضت كامل سيطرتها على قضاء راوة، الواقعة في صحراء الأنبار الغربية قرب الحدود مع سوريا، وكان قضاء راوة آخر بلدة يتواجد فيها تنظيم الدولة في العراق.
ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله في بيان إن "قطعات قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري تحرر قضاء راوة بالكامل، وترفع العلم العراقي فوق مبانيه" بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية لاستعادته.
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان لها "انطلاق عمليات تحرير راوة فجر اليوم الجمعة".
وقال قائد "عمليات الجزيرة والبادية" اللواء قاسم المحمدي إن قوات قيادة تلك العمليات "الممثلة بالفرقة السابعة بقيادة اللواء نومان الزوبعي، تساندها قوات من الحشد العشائري وطيران الجيش والتحالف الدولي، شرعت في اقتحام مدينة راوة، آخر معقل لداعش في العراق من ثلاث محاور".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عميد ركن في الجيش العراقي قوله إن استعادة راوة الواقعة على بعد 230 كيلومترا إلى غرب الرمادي "ستكون سريعة "بعد هروب أغلب عناصر التنظيم منها باتجاه الحدود العراقية السورية".
وأعلنت مصادر عراقية أمس الخميس قيام القوات العسكرية بنصب جسر عائم على نهر الفرات للمساعدة في عبور القوات العراقية لاقتحام المدينة.
وعلى الجانب الآخر من الحدود العراقية تقع مدينة البوكمال، التي تشكل آخر معقل مهم لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وكان الجيش السوري أعلن استعادة كامل المدينة الأسبوع الماضي، إلا أن التنظيم شن هجوما مضادا واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها.
وفي يونيو/حزيران 2014، شن تنظيم الدولة هجوما واسعا استولى خلاله على ما يقارب ثلث مساحة العراق ونحو نصف مساحة سوريا المجاورة وأعلن "الخلافة" في البلدين، لكن التنظيم خسر لاحقا أغالب الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وتسعى القوات العراقية والسورية على جانبي الحدود إلى تضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في آخر مربع له في وادي الفرات الصحراوي الذي يمتد من دير الزور إلى راوة.