العراق يستعيد راوة ويعلن نهاية تنظيم الدولة عسكريا
أعلن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي انتهاء تنظيم الدولة الإسلامية من الناحية العسكرية في البلاد، بعد استعادة قضاء راوة (غربي محافظة الأنبار).
وبارك الأعرجي -في بيان- للمرجعية الدينية والشعب العراقي استعادة مدينة راوة مركز القضاء من سيطرة تنظيم الدولة، وأضاف "بذلك فقد انتهى تنظيم داعش عسكريا في العراق".
وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن تنظيم الدولة انتهى جغرافيا، لكن الحرب عليه في المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على دول المنطقة.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان صحفي إن القوات العراقية مستمرة في مهمة تأمين الحدود مع سوريا.
ومن المرجح أن تبدأ القوات العراقية حملة عسكرية خلال الأيام المقبلة لتمشيط المنطقة الصحراوية الشاسعة في محافظة الأنبار لملاحقة فلول التنظيم. كما تنتظر القوات العراقية مهمة تأمين الحدود البرية مع سوريا، لوضع حد لتسلل مسلحي التنظيم إلى البلاد.
وقال القيادي في الحشد الشعبي كاظم عبد الواحد لوكالة الأناضول إن فصائل الحشد الشعبي تتولى حاليا تأمين الحدود العراقية السورية من جهة محافظة الأنبار عبر إقامة السواتر الترابية والخنادق.
وأوضح عبد الواحد أن قوات الحشد ستنسحب من قضاءي القائم وراوة ومناطق أخرى غربي الأنبار، وستتجه نحو الحدود العراقية السورية لتأمينها بصورة كاملة إلى جانب بقية الفصائل والقوات الاتحادية.

استعادة راوة
وأعلنت القوات العراقية اليوم الجمعة استعادة كامل قضاء راوة -آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق- بمشاركة التحالف الدولي.
وأظهرت لقطات فيديو مركبات عسكرية ترفع العلم العراقي وتردد النشيد الوطني، وبث التلفزيون الرسمي أغنيات وطنية ولقطات لجنود في راوة.
وقالت القوات العراقية إنها فرضت كامل سيطرتها على قضاء راوة، الواقع في صحراء الأنبار الغربية قرب الحدود مع سوريا، وكان قضاء راوة آخر بلدة يتواجد فيها تنظيم الدولة في العراق.
ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله في بيان إن "قطعات قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري تحرر قضاء راوة بالكامل، وترفع العلم العراقي فوق مبانيه" بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية لاستعادته.
وفي يونيو/حزيران 2014، شن تنظيم الدولة هجوما واسعا استولى خلاله على ما يقارب ثلث مساحة العراق ونحو نصف مساحة سوريا المجاورة، وأعلن "الخلافة" في البلدين، لكن التنظيم خسر لاحقا أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها.