مظاهرة حاشدة في برشلونة تطالب بإطلاق معتقلين

Protestors take part in a demonstration called by pro-independence asociations asking for the release of jailed Catalan activists and leaders in Barcelona, Spain, November 11, 2017. REUTERS/Javier Barbancho
المظاهرة الجديدة سبقتها سلسلة احتجاجات في برشلونة ومدن أخرى بكتالونيا (رويترز)

تظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي انفصال كتالونيا اليوم السبت في برشلونة للمطالبة بالإفراج عن معتقلين بارزين بينهم أعضاء في حكومة الإقليم المقالة وجهت إليهم اتهامات بينها العصيان عقب الإعلان عن "استقلال" كتالونيا.

وبث تلفزيون "أي 3″ المحلي صورا مباشرة للمظاهرة التي دعت إليها اثنتان من أكبر منظمات المجتمع المدني المؤيدة لانفصال كتالونيا، وهما الجمعية الوطنية الكتالونية و"أومنيوم". وكانت السلطات الإسبانية اعتقلت رئيسي المنظمتين عقب استفتاء الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقلت الشرطة المحلية إن حوالى 750 ألف متظاهر احتشدوا في أحد شوارع مدينة برشلونة الرئيسة قبالة البرلمان المحلي.

وحمل المتظاهرون لافتات كبيرة تطالب بإطلاق المعتقلين، كما رفعوا أعلام الإقليم، ولوحوا بهواتفهم المضاءة مرددين هتافات تؤيد انفصال كتالونيا.

وقال التلفزيون الكتالوني إن رئيسة برلمان الإقليم المنحل كارمي فوركاديل لم تشارك في المظاهرة بناء على توجيهات محاميها، في حين شاركت في المظاهرة رئيسة بلدية برشلونة اليسارية "أدا كولاو" رغم أنها ليست من مؤيدي الانفصال.

وكانت فوركاديل مثلت الخميس أمام المحكمة الوطنية العليا في مدريد بنفس التهم الموجهة لزملائها المعتقلين، وتعهدت بعدم ممارسة نشاط سياسي يتعارض ودستور إسبانيا.

وأمضت رئيسة برلمان كتالونيا المنحل ليلة واحدة في السجن ثم غادرته بعد أن دفعت كفالة بقيمة 150 ألف يورو، ولا يزال ثمانية من أعضاء الحكومة المقالة في السجن منذ أواخر الشهر الماضي.

وقبيل المظاهرة، دعا رئيس كتالونيا المقال كارلس بوجديمون من بروكسل مؤيدي الانفصال إلى الوحدة والمشاركة بكثافة في مظاهرة اليوم.

ويتوقع أن يزور رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الأحد برشلونة لدعم مرشحي حزبه "الشعبي المحافظ" وذلك قبل الانتخابات التي دعا إلى تنظيمها في كتالونيا يوم 21 ديسمبر/كانون الأول القادم.

يُذكر أن مجلس الشيوخ الإسباني صوّت أواخر الشهر الماضي لصالح تفعيل المادة 155 من دستور البلاد مما سمح بتعليق الحكم الذاتي بكتالونيا، ووضعه تحت الإدارة المباشرة للحكومة المركزية بمدريد.

المصدر : الجزيرة + وكالات