طائرة سعودية تهبط ببغداد للمرة الأولى منذ 27 عاما

هبطت طائرة للخطوط الجوية السعودية مساء أمس الاثنين في مطار بغداد الدولي، للمرة الأولى منذ 27 عاما، في إطار التقارب الأخير في العلاقات بين البلدين.
وقال مدير العلاقات والإعلام في هيئة الطيران المدني العراقي عباس سعد الخفاجي إن طائرة الخطوط الجوية السعودية وصلت إلى مطار بغداد الدولي مساء أمس الاثنين.
وأضاف أن مدير سلطة الطيران المدني السعودي ومدير الخطوط الجوية السعودية والسفير العراقي لدى السعودية، كانوا على متن الطائرة.
ولفت الخفاجي إلى أن الوافدين "استُقبلوا بحسب الطرق التقليدية والبروتوكولية"، وقال "في هذه المناسبة تم الاحتفاء بالجانب السعودي وتكريمه"، وألقيت كلمات شددت على ضرورة توثيق التعاون بين البلدين والسعي إلى تدشين وجهة جديدة للخطوط السعودية داخل العراق.
وأقلعت الطائرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة على البحر الأحمر إلى بغداد، بعد نحو أسبوعين من قيام شركة طيران "فلاي ناس" -المنخفضة الكلفة- بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد، بعد أن علقت الرحلات الجوية بين العراق والسعودية في أغسطس/آب 1990، بعيد غزو القوات العراقية الكويت في ظل نظام صدام حسين.
وأتمت الخطوط السعودية جدولة رحلاتها إلى العراق بواقع رحلتين يوميا في الاتجاه الواحد (28 رحلة أسبوعيا في الاتجاهين) من جدة إلى بغداد ضمن الجدول التشغيلي المنتظم، وفق ما أفادت به الوكالة السعودية للأنباء على موقعها الإلكتروني.
وتأتي هذه الرحلة في إطار سعي العراق إلى تحقيق مكاسب اقتصادية من توثيق علاقاته مع الرياض، وسط انعكاس انخفاض أسعار النفط على البلدين، فيما تسعى الرياض لمواجهة تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة ومن ضمنها العراق.
وبدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين في أغسطس/آب الماضي.
وقبل أسبوع، التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في الرياض، في سياق أولى اجتماعات المجلس الاقتصادي التنسيقي المشترك الرامي إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الرياض وبغداد.