الجبوري يعرض الحوار والبرلمان يتجه لمعاقبة نواب أكراد
وأكد الجبوري -خلال استقباله السفير الأميركي لدى بغداد دوغلاس سيليمان- أن العودة للحوار وإيجاد مخرجات لأزمة استفتاء إقليم كردستان تتناسب مع مضمون الدستور العراقي ومصلحة الشعب بكل مكوناته وأطيافه، وهو الحل الوحيد الناجع لهذه المشكلة، حسب وصفه.
وكانت الدائرة الإعلامية لرئاسة مجلس النواب قالت في وقت سابق إن المجلس صوّت اليوم لصالح قرار ملزم لحكومة بغداد بوقف كافة التعاملات المالية والمصرفية مع حكومة كردستان "مع الحفاظ على حقوق المواطنين في الإقليم"، وذلك ضمن سلسلة إجراءات للرد على استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم.
في غضون ذلك، شهدت جلسة البرلمان اليوم فوضى ومشادات كلامية، بعدما طالب نواب من ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه نوري المالكي بمنع النواب الأكراد من المشاركة في الجلسة.
وقرر النواب الأكراد مقاطعة الجلسة بعدما أعلنت هيئة رئاسة البرلمان أن من يشارك بها سيعدّ رافضا لاستفتاء كردستان العراق، بحسب المصادر.
وطالب رئيس مجلس النواب اللجنة القانونية ولجنة شؤون الأعضاء بتزويد المجلس بأسماء نواب الكتلة الكردستانية الذين ثبتت مشاركتهم في الاستفتاء، لاتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
وقالت مصادر إن رئاسة البرلمان قررت مخاطبة المحكمة الاتحادية العراقية لبيان الموقف القانوني من هؤلاء النواب.
استعداد للانتخابات
في غضون ذلك، قالت مفوضية الانتخابات في كردستان اليوم الثلاثاء إنها استكملت الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم في موعدها المقرر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقلت شبكة "رووداو" الإعلامية عن رئيس مجلس المفوضين في المفوضية هندرين محمد قوله إن الباب سيفتح لتشكيل تحالفات بين الأحزاب بدءا من اليوم وحتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأضاف أن الحملات الانتخابية ستبدأ في 15 من الشهر الجاري.
وأعلن السياسي الكردي برهم صالح قائمة "التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة" للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وانتقد صالح -الذي كان نائبا ثانيا لسكرتير حزب الاتحاد الوطني الكردستاني– الإدارة في بغداد وفي الإقليم، متهما إياها بالفساد والمسؤولية عن عدم الاستقرار الأمني.
في السياق نفسه، قالت عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني هيرو إبراهيم إن القيادة الكردستانية تحدت العالم بأسره بالرغم من المطالبات الدولية والإقليمية بعدم إجراء الاستفتاء.
وأضافت عقيلة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني إن الشعب الكردي يدفع الآن ضريبة ذلك التحدي. وانتقدت في الوقت نفسه قرار تشكيل مجلس للقيادة السياسية لكردستان العراق دون استشارة قيادات الأحزاب السياسية في الإقليم، بحسب قولها.