أميركا وحزب الله.. جولة تصعيد أم حرب قادمة؟

We will never forget the 241 American service members killed by Hizballah in Beirut. They died in service to our nation. https://t.co/BaQZDA3s2e
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 23, 2017
حمية وشكر
والثاني هو فؤاد شكر المسؤول عن العمليات العسكرية الأخيرة في سوريا، وفق ما تدعي واشنطن. وأشارت إلى أنه ضالع في هجوم أدى لمقتل أكثر من مئتين من المارينز في بيروت عام 1983.
وكانت الولايات المتحدة قد فشلت في تعديل تفويض قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في مسعى للتضييق على قوات حزب الله، وهو الأمر الذي رفضه حلفاؤها الأوروبيون.
ثلاثة تشريعات
التشريع الأول يتعلق بالصواريخ البالستية، ويشمل كل الجهات من أشخاص ومؤسسات ودول ساهمت في امتلاك إيران هذه الأسلحة، وكل الأطراف التي تستفيد منها أو من استخدامها، والثاني يتعلق بمطالبة الاتحاد الأوروبي بتصنيف حزب الله بشقيه السياسي والعسكري تنظيما إرهابيا، والضغط على الأوروبيين لفرض عقوبات على ذلك الحزب.
وتثير التشريعات ذعر المصارف والمؤسسات المالية اللبنانية التي تتوقع أن تمسها جولة العقوبات الأميركية الجديدة والتي تأتي استكمالا لعقوبات أقرت عام 2015، مما جعل محللين لبنانيين يتوقعون توجه واشنطن لمعاقبة لبنان كله في سياق جولة الضغوط الجديدة على حزب الله.
وقرأ مراقبون في جولة التصعيد الأخيرة بأنها تأتي في أوج المواجهة الأميركية مع إيران، ورفض ترمب المصادقة على الاتفاق النووي معها، وهو ما جعل محللين يرون أن التصعيد ضد الحزب يدخل في خانة المواجهة المفتوحة بين واشنطن وطهران.
إسرائيل والسعودية
العقوبات الامريكية ضد الحزب المليشياوي الارهابي في لبنان جيدة ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه لتحقيق الامن والسلام الاقليمي
— ثامر السبهان (@thamersas) October 8, 2017
السعودية -التي تعيش على وقع توتر متصاعد في علاقاتها بإيران، وتعلن بين الفينة والأخرى مواقف متشددة من حزب الله- لم تكتف على لسان وزيرها لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان بالترحيب بـ العقوبات الأميركية على إيران مطلع الشهر الجاري، بل ذهب للدعوة لتحالف دولي لمواجهة الحزب "ومن يعمل معه".
احتمالات الحرب
إسرائيليا، تبدو احتمالات الحرب مستبعدة، فتل أبيب تكتفي منذ فترة بتوجيه ضربات لحزب الله في سوريا، إما عبر ضرب قوافله قرب الحدود اللبنانية، أو الإعلان عن استهداف مخازن للسلاح للحزب، أو استهداف قيادات وعناصر للحزب كما حدث أكثر من مرة.
وفي نفس السياق، يؤكد المحلل السياسي اللبناني المقرب من حزب الله قاسم قصير أن المعطيات على الأرض لا تؤشر لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل.