مرصد: واشنطن ضالعة في انتهاكات أزمة الخليج

عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تقارير تثبت ضلوع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قطع العلاقات مع قطر وحصارها، وما استتبع ذلك من انتهاكات حقوقية.
وقال المرصد -ومقره جنيف– إن ترمب في زيارته للمملكة العربية السعودية نهاية مايو/أيار الماضي لحضور القمة الإسلامية الأميركية في الرياض، منح "الضوء الأخضر" لعزل قطر.
وأكد أن التقارير عن ضلوع إدارة ترمب في قطع العلاقات مع قطر والمساس بالمدنيين "تتعارض كليا مع التزامات الولايات المتحدة الأميركية تجاه حقوق الإنسان وحماية المدنيين بموجب المواثيق والقوانين الدولية".
ولفت المرصد الحقوقي إلى تصريحات أدلى بها كبير الإستراتيجيين السابق في البيت الأبيض ستيفن بانون أول أمس الاثنين، مفادها أن قمة ترمب مع قادة دول عربية وإسلامية في الرياض "مهدت الطريق" أمام التصعيد ضد قطر.
وذكر بانون أن خطة قطع العلاقات مع قطر وعزلها تم عرضها أولا على إدارة ترمب، وذلك بخلاف ما أعلنته الإدارة الأميركية لاحقا بأنها لم تبلغ مسبقا بنوايا دول الحصار.
يذكر أنه بعد عقد قمة الرياض بأيام فرضت السعودية والإمارات والبحرين مدعومة من مصر، حصارا بريا وبحريا وجويا ضد قطر وقطعت العلاقات معها بدعوى اتهامها برعاية "أنشطة إرهابية".
وتسببت الإجراءات ضد قطر في الفصل بين عائلات ومنع طلاب من الالتحاق بجامعاتهم وطرد عمال قطريين من دول الحصار، مما عرض استثماراتهم ومصالحهم للخطر، إلى جانب سلسلة انتهاكات أخرى بحق المدنيين القطريين وحقوقهم.
وعقبت المتحدثة باسم المرصد ساندر أوين بأنه "إذا ثبت أن الضلوع الأميركي كان صحيحا فإنه يجب أن يتوقف فورا"، مؤكدة أنه "يتعين على واشنطن ألا تشارك -بأي شكل من الأشكال- في عزلة قطر لما ترتب عليها من انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين القطريين بطرق مختلفة".
ودعا المرصد الأورومتوسطي كافة الأطراف المتنازعة في الأزمة الخليجية وكذا بشكل خاص الولايات المتحدة إلى احترام التزاماتها الدولية، والتصرف بطريقة منطقية وعقلانية، لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبت على الإجراءات المتخذة ضد قطر وإنهائها.