العبادي لتيلرسون: الحشد الشعبي أمل العراق والمنطقة
تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف أن "الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، وأن الدستور العراقي لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة، وأن علينا تشجيع مقاتلي الحشد لأنهم سيكونون أملا للبلد وللمنطقة".
ويأتي حديث العبادي ردا على تصريحات تيلرسون أول أمس الأحد التي دعا فيها "جميع المقاتلين الأجانب والمليشيات الإيرانية" في العراق للعودة إلى بلادهم بعد انتهاء المعارك مع تنظيم الدولة.
ونقل بيان سابق للحكومة العراقية عن "مصدر مقرب من رئيس الوزراء" استغرابه من هذه التصريحات، مؤكدا أنه "لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي".
أزمة الاستفتاء
وفي ما يتعلق بانتشار القوات العراقية شمالي البلاد، أكد العبادي لتيلرسون أن ما قامت به الحكومة العراقية في كركوك "كان إعادة انتشار وفرضا لسلطة الدولة، وهي إجراءات قانونية ودستورية".
ونقل البيان عن وزير الخارجية الأميركي قوله إن "واشنطن مع وحدة العراق وأهمية الالتزام بالدستور"، مؤكدا حرص بلاده "على الحوار وفق الدستور والابتعاد عن أي صدام".
ودعا تيلرسون الحكومة العراقية ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إلى حل صراعهما بشأن تقرير مصير الأكراد والأراضي المتنازع عليها عبر الحوار.
كما التقى تيلرسون الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية.
وجاءت زيارة تيلرسون المفاجئة إلى بغداد بعد لقائه العبادي في الرياض يوم الأحد، حيث جدد الوزير الأميركي تأكيده على معارضة بلاده القوية لاستفتاء الانفصال الذي نظمه إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال تيلرسون في الرياض إن التحركات العسكرية في العراق الأسبوع الماضي كانت "إعادة انتشار لقوات البشمركة الكردية والقوات العراقية".
وأضاف "نحضّ الطرفين بقوة على العمل معا في بغداد لتطبيق الدستور العراقي"، مشيرا إلى أن "الشعب الكردي لا تزال لديه توقعات دستورية لم تتحقق بعد".