كوبلر يحذر من خطر التصعيد العسكري بالجنوب الليبي

حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر من خطر التصعيد العسكري في الجنوب الليبي عقب مهاجمة طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قاعدة الجفرة العسكرية وتجدد الاشتباكات بين القوة الثالثة لحماية الجنوب وموالين لحفتر في سبها جنوبي ليبيا.
وقال كوبلر إن التوتر في جنوب البلاد يدعو إلى القلق، وحث في بيان جميع الأطراف على ضبط النفس وتسوية المسائل من خلال الحوار السلمي، كما ناشد أطراف النزاع الامتناع عن أي عمل أو خطاب من شأنه تأجيج الأوضاع.
وأكد كوبلر ضرورة بذل جهود جديدة لإيجاد حلول للخلافات السياسية تسمح بتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بشكل كامل، حسب تعبيره. كما أعرب عن دعمه القوي للمعركة القائمة ضد الإرهاب في ليبيا.
وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية ومؤسسات عسكرية ومدنية في مدينة مصراتة قد نددت بقصف طائرة تابعة لحفتر وفدا يضم عسكريين في عملية البنيان المرصوص بمطار الجفرة المدني (وسط ليبيا)، وحذرت من أن تؤدي مثل هذه الأعمال إلى تصعيد.

استنكار وتحذيرات
ووصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان أصدره مساء الثلاثاء الغارة بالعمل العدائي المدان، وقال إنها تهدف إلى إجهاض الجهود الرامية لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا.
وطالب البيان بوقف التصعيد والاستفزاز والتصرفات غير المسؤولة التي قال إنها تحبط آمال الليبيين في حقن الدماء وتحقيق الاستقرار.
من جهته، وصف أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي الغارة بالاستهداف السافر، كما صدرت بيانات استنكار للغارة عن المجلس الأعلى للدولة، والتجمع السياسي لنواب مصراتة، ومجلس مدينة مصراتة العسكري والبلدي، بينما حذر اتحاد ثوار مصراتة من وصفهم أعداء الثورة بدفع ثمن أعمالهم باهظا.
ووقعت الغارة بعيد وصول طائرة نقل عسكرية أقلت وفدا يضم عسكريين، بعضهم من قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق لتقديم العزاء في أحد العسكريين.
وأسفر القصف عن مقتل مدني وإصابة آخرين، أحدهم العقيد إبراهيم بيت المال، وهو أحد قادة البنيان المرصوص والمتحدث باسم المجلس العسكري لمصراتة.
وكانت قوة موالية لحفتر بقيادة العقيد محمد بن نايل قد صعدت عملياتها في مناطق بوسط وجنوبي ليبيا، وسيطرت على قاعدة جوية في منطقة براك الشاطئ، كما اشتبكت مع القوة الثالثة لحماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق في أطراف مدينة سبها.
وهدد حفتر مؤخرا بنقل المعارك إلى العاصمة طرابلس بهدف السيطرة عليها، وأعلن المجلس العسكري لمدينة الزنتان (جنوب غربي طرابلس) -المتحالف مع حفتر- معارضته هذه الخطة.
يذكر أن حفتر يشن منذ مايو/أيار 2014 حملة عسكرية باسم عملية الكرامة بحجة مكافحة الإرهاب في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، وسيطرت قواته أواخر العام الماضي على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي بين بنغازي وسرت.