القمة الأفريقية تنادي بالإصلاح وترفض الحظر الأميركي

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ملك المغرب شارك اليوم في حفل افتتاح القمة الأفريقية بعدما وافقت أمس 39 دولة من أصل 54 على طلب الرباط العودة إلى الاتحاد الأفريقي الذي انسحبت منه عام 1984 احتجاجا على قبول عضوية جبهة البوليساريو، التي أعلنت من جانب واحد دولة مطالبة باستقلال منطقة الصحراء الغربية عن المغرب.
وأوردت وكالة الأناضول أن ملك المغرب ألقى كلمة أمام قادة أفريقيا قال فيها إن بلاده لم ترجع للاتحاد الأفريقي "بحثا عن الزعامة أو زرع البلبلة، بل سعيا من أجل خلق أفريقيا جديدة"، وأضاف محمد السادس أنه "حان الوقت لتباشر أفريقيا حل مشاكلها وكي تستغل ثرواتها".
ملك المغرب
وشدد ملك المغرب على أن بلاده ستكون "قطبا من أقطاب النمو الاقتصادي في القارة الأفريقية ولن تتخلى عن دورها الريادي".
وكان محمد السادس قد قاد حملة دبلوماسية مكثفة في أفريقيا خلال الأشهر القليلة الماضية للدفاع عن ملف عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي، وزار العديد من الدول الأفريقية منها إثيوبيا والسنغال وتنزانيا ونيجيريا ومدغشقر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سفير جبهة البوليساريو لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي لامين باعلي أن قبول عودة المغرب كان "على أساس أن الصحراء الغربية ستبقى عضوا بالاتحاد".
رئيس المفوضية
من جهة ثانية، فاز وزير خارجية تشاد موسى فقيه برئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي التي تمثل الذراع التنفيذية والإدارية للاتحاد، ليخلف نكوسازانا دلاميني زوما، وهي دبلوماسية من جنوب أفريقيا تولت المنصب منذ 2012.
وحصل فقيه على 39 صوتا في جولة التصويت الأخيرة ليتفوق على منافسته الكينية أمينة محمد، التي كان الكثيرون يرونها الأقرب للفوز حسب الوكالة ذاتها. وتولى فقيه (57 عاما) منصب وزارة الخارجية في بلاده منذ عام 2008، كما تولى لفترة قصيرة رئاسة الوزراء.