الاحتلال يهدم منشآت في طانا شمال الضفة الغربية

فلسطين- الضفة الغربية - نابلس- ركام لمنزل آخر هدمها الاحتلال في القرية خلال العام الجاري وبالخلف تظهر المدرسة الجديدة والمهددة بالهدم- تصوير عاطف دغلس- الجزيرة نت
ركام لمنزل هدمه الاحتلال في القرية خلال العام الجاري (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم واسعة لمنازل المواطنين ومنشآتهم السكنية والخاصة بتربية المواشي في خربة طانا قرب بلدة بيت فوريك (شمال الضفة الغربية)، وصادرت عددا من المركبات الخاصة بالمواطنين.

وداهمت أكثر من عشرين سيارة عسكرية وأربع جرافات ضخمة الخربة صباح اليوم الثلاثاء واقتحمت منازل مواطنين وخيمهم المبنية من الخيش (القماش) والصفيح المعدني وهدمتها بالكامل.

وقال منير محمود -مواطن من الخربة- إن أكثر من ستين جنديا إسرائيليا اقتحموا القرية وأحاطوها من جميع الجوانب وحالوا دون دخول أي من المواطنين والمسؤولين الفلسطينيين من خارجها، ثم هدموا منشآت المواطنين.

‪تلاميذ مدرسة طانا يجلسون أمامها حيث يتهددها الهدم‬ (الجزيرة)
‪تلاميذ مدرسة طانا يجلسون أمامها حيث يتهددها الهدم‬ (الجزيرة)

وأضاف منير (أربعون عاما) في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن جنود الاحتلال هاجموه أثناء عملية الهدم التي طالت حظيرة للمواشي خاصة به وخيمة للسكن، وصادروا أحد هواتفه الخلوية.

التنظيم الإسرائيلي
وأوضح منير أن الهدم فاجأهم، خاصة أن سلطات الاحتلال، أو ما تعرف بدائرة التنظيم الإسرائيلية، لم تخطرهم بذلك من قبل، وقال إن الاحتلال هدم اليوم لنحو عشرين عائلة ما يزيد على ثلاثين منشأة.

من جهتها، قالت فاتن نصاصرة -معلمة القرية- إن الهدم طال معظم منازل المواطنين في القرية وحظائر مواشيهم، إلا أنه لم يصل للمدرسة الوحيدة التي أعيد تشييدها منذ أسابيع قليلة بعد هدم طالها ومنازل القرية قبل عشرة أشهر بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت للجزيرة نت أنهم توقعوا هدم المدرسة، خاصة أن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة قبل نحو ثلاثة أسابيع وقامت بتصويرها، مشيرة إلى أن احتمالية الهدم للمدرسة لم تزل قائمة خلال الأيام القادمة.

‪التلاميذ يقفون فوق أنقاض مدرستهم المهدمة سابقا وأمامهم المدرسة الجديدة‬ (الجزيرة)
‪التلاميذ يقفون فوق أنقاض مدرستهم المهدمة سابقا وأمامهم المدرسة الجديدة‬ (الجزيرة)

من جهته، ناشد الحاج عارف حنني رئيس بلدية بيت فوريك -حيث تتبع خربة طانا- المؤسسات الرسمية والمسؤولين زيارة الخربة والوقوف عند مسؤولياتهم بتقديم الدعم اللازم للمواطنين هناك.

جهات مانحة
وقال للجزيرة نت إنهم والجهات المانحة سيعملون على توفير مستلزمات المواطنين الذين تعرضوا لهدم منازلهم لدعم صمودهم في الخربة.

وتعرضت خربة طانا للهدم أكثر من عشر مرات منذ عام 2005، وكان آخرها في مارس/آذار الماضي، حيث هدم الاحتلال أكثر من 150 منشأة للمواطنين خلال أربع عمليات متتابعة في شهرين فقط، وطال الهدم مدرسة القرية.

وتعمل إسرائيل على هدم تلك القرى والمناطق الغورية والشفا غورية منذ سنوات طويلة، من أجل تهجير المواطنين منها تحت ذرائع مختلفة كالبناء دون ترخيص أو تحويلها لمحميات طبيعية أو مناطق عسكرية للتدريب.

وتزامنت عملية الهدم في خربة طانا مع حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مدن الضفة الغربية ومدينة القدس، واعتقلت نحو ثلاثين فلسطينيا، وادعت في بيان لها -وصل الجزيرة نت نسخة منه- أنها صادرت أسلحة وذخيرة من الرصاص أثناء مداهمتها مخيم بلاطة (شرق نابلس).

المصدر: الجزيرة

إعلان