نتنياهو يهدم المساكن الفلسطينية ويكثف الاستيطان

قالت هيئة فلسطينية رسمية إن عمليات الهدم الإسرائيلية لمساكن ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية تضاعفت خلال الشهر الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قرر تقديم مشروع قانون إلى الكنيست (البرلمان) الاثنين لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على أراض فلسطينية خاصة في الضفة الفلسطينية المحتلة.
وأوضح مدير مركز المعلومات في الهيئة قاسم عواد أن عمليات الهدم تتركز في المناطق التي تخطط إسرائيل لعمليات توسع استيطاني فيها.
من جانبه، قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي في مقال له اليوم الأحد نشر في جريدة القدس تحت عنوان (استيقظوا) "لم يترك نتنياهو لأحد مجالا للاجتهاد في حقيقة نوايا وسياسة إسرائيل وحكومتها"، في حين نقلت رويترز عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قوله إن "إسرائيل تواصل العمل ليل نهار من أجل فرض الأمر الواقع على الأرض، ومنع أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة وعاصمتها القدس الشرقية".

سباق مع الزمن
وبالتوازي مع هدم المساكن والمنشآت الفلسطينية، يسابق نتنياهو الزمن لتسريع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ تولي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. ويأمل في الحصول على دعمه خلال لقائهما المرتقب الشهر القادم في واشنطن.
وقال نتنياهو اليوم في الاجتماع الأسبوعي لحكومته "سنطرح غدا أمام الكنيست ما يسمى بقانون التسوية. يهدف القانون إلى تسوية الاستيطان في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) مرة واحدة وللأبد، وإلى إحباط المحاولات المتكررة للمس بالاستيطان".
ويهدف مشروع القانون إلى تشريع البؤر العشوائية التي تعد غير قانونية ليس بموجب القانون الدولي فحسب، بل أيضا وفق القانون الإسرائيلي.
تراخيص جديدة
وقد صادقت لجنة التنظيم والبناء المحلية الإسرائيلية في الأسبوع الماضي على منح تراخيص جديدة لإقامة 153 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو بالقدس الشرقية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ذلك يندرج ضمن خطة إسرائيلية كبرى ترمي إلى بناء 900 وحدة سكنية في المستوطنة.
يشار إلى أن المجتمع الدولي يعتبر كافة المستوطنات غير قانونية، سواء بنيت بموافقة الحكومة أم لا، كما أنه يعتبر الاستيطان عقبة كأداء أمام عملية السلام.
ويعيش قرابة 400 ألف شخص في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وسط 2.6 مليون فلسطيني، بحسب السلطات الإسرائيلية. يضاف هؤلاء إلى أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية حيث يعيش نحو 300 ألف فلسطيني.