دعم لاجئي سوريا ومُضيفيهم في مؤتمر هلسنكي

فنلندا- هلسنكي الجلسة العامّة للمؤتمر هلسنكي الدولي الدولي ل"دعم السوريين ودوّل الجوار"، وشارك فيها كل من ستيفن أوبراين، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهيلين كلارك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وافتتحها رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا، هلسنكي 24 يناير 2017 ( تصوير جورج حوراني ).
الجلسة العامة للمؤتمر (الجزيرة نت)


جورج حوراني-هلسنكي

اختتمت أعمال المؤتمر الدولي للاجئين السوريين الذي استضافته العاصمة الفنلندية هلسنكي تحت شعار "دعم السوريين ودول الجوار" بالدعوة الى التضامن مع دول الجوار السوري من خلال إطلاق نداء إلى المجتمع الدولي والجهات المانحة لجمع مبلغ 4.63 مليارات دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للسوريين.

كما تم إطلاق الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات للعامين 2018-2017 بتنسيق من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف مساعدة 4.7 ملايين لاجئ سوري و4.4 ملايين من سكان المجتمعات المضيفة لهم في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وتشمل النقاط الرئيسية للخطة دعم الاستجابة الإنسانية، وتعزيز المساءلة، وتوفير سبل العيش والفرص الاقتصادية وفرص التعليم للأطفال والشباب، وكذلك ضمان الحصول على الرعاية الصحية.

‪ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ متحدثا بالجلسة العامة بهلسنكي يوم 24 من الشهر الجاري‬ ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ متحدثا بالجلسة العامة بهلسنكي يوم 24 من الشهر الجاري (تصوير جورج حوراني-الجزيرة)
‪ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ متحدثا بالجلسة العامة بهلسنكي يوم 24 من الشهر الجاري‬ ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ متحدثا بالجلسة العامة بهلسنكي يوم 24 من الشهر الجاري (تصوير جورج حوراني-الجزيرة)

مشاركة دولية
وأكد البيان الختامي للمؤتمر -الذي تزامن انعقاده مع محادثات السلام السورية في أستانا أمس- على التزام الأمم المتحدة وشركائها تجاه المتضررين من الأزمة السورية التي تعد أكبر كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر.

وتصدّر الوضع الإنساني وتحديات اندماج اللاجئين السوريين أولوية أجندة المؤتمر، حيث تقدّر الأمم المتحدة عدد السوريين داخل سوريا والمجتمعات المضيفة لهم بالدول المجاورة الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية بما يزيد حاليا على 13.5 مليون شخص.

وحظي المؤتمر -الذي يأتي في سياق التحضير لمؤتمر المانحين المرجح أن يعقد في بروكسل في أبريل/نيسان المقبل- بمشاركة كبيرة من ٢٥ دولة فضلا عن البلد المضيف فنلندا، وباهتمام عدد كبير من الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية المتخصصة في مجالات الاقتصاد والبنى التحية والطاقة وتمكين المرأة والطفل.

ومن أبرز المشاركين ستيفن أوبراين نائب الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وهيلين كلارك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلا عن ممثلي حكومات البلدان المتضررة في دول الجوار.

وسعى مؤتمر هلسنكي -الذي استهله رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيل- بكلمة افتتاحية أثنى فيها على "السخاء غير عادي الذي أظهرته تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر والتي تستضيف ملايين اللاجئين".

ودعا إلى حل سياسي عادل ودائم يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وركزت جلسات النقاش في المؤتمر على الأولويات الإنسانية الرئيسية: إنقاذ الأرواح، توفير الحماية، تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.

 جيرت كابيليري: رصدنا أكثر من 2300 انتهاك جسيم ضد الأطفال عام 2016 
 جيرت كابيليري: رصدنا أكثر من 2300 انتهاك جسيم ضد الأطفال عام 2016 

حماية الأطفال والنساء
وقالت كلارك "رغم التحديات الكبيرة، وخاصة الأمنية منها، استطاع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2016 الوصول إلى أكثر من 2.2 مليون شخص بشكل مباشر وغير مباشر، حيث تم توفير أكثر من 18 ألف فرصة عمل، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية لأكثر من مليوني شخص".

كما ركَّزت المناقشات على ضرورة تمكين النساء والفتيات، ووضع خطة عمل إستراتيجية للتخفيف من معاناة النساء والفتيات والأطفال على وجه الأخص.

وطبقا لأحدث تقارير منظمة يونيسيف، فإن نحو أكثر 9.2 ملايين طفل سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.

وأشار المدير الإقليمي ليونيسيف بالشرق الأوسط جيرت كابيليري -في حديث إلى الجزيرة نت– إلى رصد أكثر من 2300 انتهاك جسيم ضد الأطفال عام 2016 من قبل القوات والجماعات المسلحة في جميع أنحاء سوريا.

المصدر: الجزيرة

إعلان