رئيس وزراء هولندا يبدي استياءه من تصرفات مهاجرين
طالب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الاثنين الذين لا يحترمون القوانين في هولندا بمغادرتها، في إشارة ضمنية إلى بعض المهاجرين، مبديا استياءه من بعض التصرفات الصادرة منهم.
جاء ذلك في خطاب وجهه روته -زعيم حزب الشعب الليبرالي الحاكم- إلى الهولنديين ضمن إعلان لحملته الانتخابية، ونشرته معظم الصحف المحلية.
وأشار روته في نص الإعلان إلى زيادة السلوكيات التي تستهدف استقرار المجتمع الهولندي في السنوات الأخيرة، محذرا من أنه لن يسمح بتعكير صفو المجتمع.
وفي تصريح صحفي أيضا، أعرب روته عن انزعاجه من بعض التصرفات في المجتمع، واعتبر أن عدم مصافحة سائق مسلم خلال مقابلة عمل في شركة يد امرأة مسؤولة فيها يعد مثالا على تلك التصرفات.
كما وصف منح إحدى المحاكم الحق للسائق المسلم الذي رفع دعوى ضد الشركة إثر رفضها التعاقد معه بـ"الغريب"، مضيفا أن الشركة على حق، ولا يمكن قبول عدم مد سائق مسلم يده لمصافحة النساء بسبب دينه، لذا "أنا ومعظم الناس نبدي استياءنا من هذا الأمر، لأن العادة في هولندا أن الجميع يمد يده للآخرين".
ووصف ما سماه إساءة استعمال القادمين إلى البلاد الحرية المنتشرة فيها، ومحاولة فرض ثقافتهم بالـ"الفظاظة"، وأضاف أنه "ينبغي عليك أن تبادر أولا في إظهار التصرف الذي تنتظره من الآخرين".
وتشير الاستطلاعات الأخيرة التي أجريت إلى تصدر حزب "الحرية" اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مارس/آذار المقبل، بينما سيحل حزب الشعب الحاكم في المرتبة الثانية.
وسبق أن صعد روته انتقاده للهولنديين المسلمين ممن يواجهون صعوبات بالاندماج، ووصفهم بـ"الغرباء" الذين يعبثون بالقيم الهولندية، كما خيرهم بين أن يكونوا مع هولندا أو ضدها، مما أثار انتقادات واسعة.