تنظيم الدولة يتراجع قرب الباب ويعاود الهجوم بدير الزور

وتقع بلدة صوران على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الباب التي يحاول مقاتلو الجيش السوري الحر المدعومين من القوات الخاصة التركية انتزاعها من تنظيم الدولة بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل نحو شهر.
وتُصعّد قوات النظام قصفها منذ أكثر من عشرة أيام لمدينة الباب أبرز معاقل تنظيم الدولة في المنطقة وبعض القرى في محيطها، وذلك في إطار محاولة قوات النظام المدعومة من مليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني التقدم باتجاه مدينة الباب التي تشهد سباقا للسيطرة عليها منذ قرابة ستة أشهر بين الجيش السوري الحر المدعوم من الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.
في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي اليوم الأحد مقتل 11 مسلحا من تنظيم الدولة جراء قصفه 165 هدفا للتنظيم في محافظة حلب شمالي سوريا في إطار عملية درع الفرات.
ونقلت وكالة الأناضول عن بيان للجيش التركي أنه قصف بالأسلحة الثقيلة عشرات الأهداف التابعة للتنظيم بريف محافظة حلب كما نفذ سلاح الجو التركي غارة جوية على هدفين تابعين للتنظيم في محيط مدينة الباب التابعة لحلب، وتمكن من تدمير سيارتين مفخختين.
معركة دير الزور
في تطور آخر، أفادت شبكة شام بأن الاشتباكات تواصلت بين تنظيم الدولة وقوات النظام بمحيط مطار دير الزور العسكري، بعد تراجع حدة الاشتباكات يوم أمس بسبب الجو الماطر الذي ساد المنطقة، وأشارت إلى أن التنظيم عاود فجر اليوم هجومه على مواقع قوات النظام المحاصرة في المنطقة.
ونقلت الشبكة عن ناشطين أن عناصر تنظيم الدولة هاجموا منطقة البانوراما في دير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرتهم وانسحاب قوات النظام التي تراجعت إلى جامعة الفرات التي تتحصن فيها أيضا مليشيات إيرانية.
وشهدت منطقة المقابر أمس السبت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وعناصر التنظيم، حيث حاولت قوات النظام التقدم باتجاه مواقع التنظيم، فتكبدت أكثر من 15 قتيلا والعديد من الجرحى، بينما قتل العديد من عناصر التنظيم خلال المواجهات.
وتأتي هذه التطورات في خضم حملة على تنظيم الدولة إذا أفاد مراسل الجزيرة أمس بأن طائرات التحالف الدولي شنت غارات مكثفة على مدينة الطبقة غربي الرقة معقل تنظيم الدولة، حيث تحاول ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية الوصول إلى سد الفرات الإستراتيجي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- قد قالت إنها سيطرت على قرية السويدية في ريف الرقة الغربي بعد معارك مع تنظيم الدولة.
لكن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت إن قتلى وجرحى من المسلحين الأكراد سقطوا إثر وقوعهم في حقل ألغام خلال محاولتهم التقدم نحو القرية، وإن غارات أميركية استهدفت خطأ مواقع المسلحين الأكراد في أطرافها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على المئات من القرى في ريف الرقة الغربي والشمالي، وأنهت المرحلة الثانية بالوصول إلى قناة الري الرئيسية غربي بلدة السويدية.