تعطل الاتفاق حول سوريا والمعارضة ترفض بعض بنوده
وقال وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق اليوم في تصريحات للصحفيين في هانجو إن واشنطن وموسكو اتفقتا على عدد من القضايا التقنية المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية، وتحدث عن نقطتين رئيسيتين لا تزالان محل خلاف بين البلدين.
وأكد كيري في تصريحات للصحفيين الموافقة على عقد لقاء ثانٍ بينه وبين لافروف الاثنين. وكانت الخارجية الأميركية قد قالت قبل ذلك إن التوصل لاتفاق بين البلدين أصبح قريبا، وإن كيري ولافروف -الموجودين مع وفدي بلديهما في الصين- قد يعلنان عن الاتفاق اليوم.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال إن هناك خلافات عميقة مع الجانب الروسي بشأن سوريا، وإنه سيكون من الصعب تحديد كيفية الانتقال إلى المرحلة القادمة، في حال عدم التوافق على بعض الترتيبات مع الروس.
من جهته قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا.
المعارضة تتحفظ
من جانبها أعلنت المعارضة السورية رفضها لأي هدنة محدودة في بعض المناطق وأوضحت أن الاقتراح لا يتحدث عن ضمانات لالتزام النظام والروس بالهدنة. وأضافت أنها ترفض المطالبة بمنع جبهة فتح الشام من التقدم ميدانيا.
وكانت المعارضة قد قالت قبل ذلك إن الجانب الأميركي أبلغها تفاصيل الاتفاق الذي يجري بحثه بين واشنطن وموسكو بخصوص حلب، وإنها ما زالت تدرسه. وقبل بروز النقاط الخلافية بشأن الاتفاق المحتمل، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني أنه من المحتمل الإعلان قريبا عن هذا الاتفاق.
وذكر راتني في رسالة وجهها إلى المعارضة السورية أن الاتفاق يتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء سوريا، مع التركيز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب بشمال البلاد. وقال إن الاتفاق الجاري بحثه سيُلزم روسيا بالعمل على منع طائرات النظام السوري من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأضاف أن الاتفاق سينص على انسحاب قوات النظام السوري من طريق الإمداد الرئيسي شمالي حلب. وكان يشير بذلك إلى طريق الكاستيلو الذي كان المنفذ الوحيد لأحياء حلب الشرقية المحاصرة قبل أن تستولي عليه قوات النظام قبل أسابيع.
وأعلنت روسيا مؤخرا أنها اقتربت من التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة تشمل ضرب ما تصفه موسكو بالمنظمات الإرهابية في سوريا، ومن بينها جبهة فتح الشام.