إقالة وزير الدفاع بمالي بعد سقوط مدينة وسط البلاد
أقيل وزير الدفاع المالي تيمان هوبير كوليبالي من منصبه السبت غداة سيطرة مسلحين على مدينة بوني وسط البلاد، كما أفادت مصادر رسمية.
وجاء في بيان حكومي أنه "تم إلغاء مرسوم تعيين أعضاء الحكومة في ما يخص تيمان هوبير كوليبالي" مضيفا أن وزير الإدارة المحلية عبد الله إدريس مايغا عين خلفا للوزير المقال.
وأوضح مسؤول بوزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية أن "هذه إقالة بالفعل بعد الاضطرابات الأمنية التي شهدها وسط مالي".
وأتت إقالة وزير الدفاع بعيد ساعات من تمكن الجيش من استعادة السيطرة على مدينة بوني بعد أن استولى عليها مسلحون يوم الجمعة.
وقال نائب عن المدينة وقتها إن المسلحين تسللوا إليها وأطلقوا النار على المباني، وإن الجيش لم يعد موجودا، في حين اكتفى مصدر عسكري بالقول "طلبنا من قواتنا المسلحة الموجودة في بوني الانسحاب إلى مدينة دوينتزا التي تبعد تسعين كلم غرب بوني".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد السكان قوله "إن الجهاديين كانوا يهتفون الله أكبر، وأحرقوا منزل قائد لواء الدرك في بوني وكذلك مقر البلدية". وأضاف "شاهدت الجيش يغادر المدينة، وجهاديين عديدين كانوا يستقلون دراجات نارية، ولديهم شركاء داخل المدينة".
وسقط شمال مالي في أيدي مسلحين مرتبطين بالقاعدة منتصف عام 2012 قبل أن يطردهم تدخل عسكري دولي بقيادة فرنسا. لكن مناطق واسعة لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية رغم توقيع اتفاق سلام في مايو/أيار 2015.
وكان المسلحون يتركزون في شمال البلاد قبل أن يتوسعوا اعتبارا من عام 2015 باتجاه الوسط ثم الجنوب.