كلينتون تلتقي السيسي وبورشينكو في نيويورك

برر الفريق الانتخابي للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، لقائها المرتقب الأسبوع المقبل في نيويورك بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقولها "إن اللقاء يعكس دور مصر الأساسي في المنطقة".
ويأتي هذا التبرير ردا على اعتبار اللقاء -الذي يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- ينطوي على خطورة سياسية أكبر لوزيرة الخارجية السابقة، لكونها تلتقي رئيسا تتهم منظمات حقوقية نظامه بقمع معارضيه.
وبعد المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مصر في أبريل/نيسان الماضي ضد السياسات التي ينتهجها نظام السيسي وقوبلت بالقمع، قالت الإدارة الأميركية إنها تتابع عن كثب التطورات الجارية في مصر، وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أهمية العلاقات الأمنية بين واشنطن والقاهرة، إلا أنه جدد التأكيد على موقف بلاده حيال تراجع وضع حقوق الإنسان في مصر.
وعقب جولة قام بها في المنطقة في أبريل/نيسان الماضي شملت مصر والسعودية وإسرائيل، قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان إن وضع حقوق الإنسان في مصر يجعل دعمها بالمساعدات "أكثر صعوبة"، مضيفا أنه قال للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "أنت تجعل مساندتنا لك أكثر صعوبة عندما يكون لديك العديد من انتهاكات حقوق الإنسان"، مضيفا أن كل مسؤول أميركي يزور القاهرة عليه التركيز على هذه القضية.
ومن المقرر أن تشمل لقاءات كلينتون كذلك الرئيس الأوكراني بترو بورشينكو.
وتسعى المرشحة الديمقراطية من خلال هذه اللقاءات إلى تأكيد إلمامها بملفات السياسة الدولية أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وستستغل كلينتون اجتماعها مع بورشينكو للتعبير عن تضامنها مع أوكرانيا التي تشهد في شرقها منذ عامين تمردا مسلحا يقوده انفصاليون موالون لروسيا، وذلك في تمايز واضح مع المرشح الجمهوري الذي لا يفوت فرصة للإشادة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت كلينتون وصفت تصريح ترامب بأنه يفضل بوتين على الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"الأمر المرعب".