الأمم المتحدة تدعو دمشق للسماح بإدخال المساعدات

وقال دي ميستورا -في مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم الثلاثاء- إن على الحكومة السورية أن تسمح بشكل مستمر بمرور الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى المدن السورية وفقا لبنود اتفاق الهدنة -الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وموسكو الجمعة- كما طالبها بعدم إخضاع هذه الشاحنات للفحص بعد إبلاغ الأمم المتحدة للحكومة بمحتوياتها.
وأوضح دي ميستورا أنه لم يتم توزيع أي من المواد الإغاثية أو تحريك أي قوافل أممية حتى الآن.
كما طالب المعارضة في حلب بعدم فرض أي شروط، ولا سيما أنها اشترطت عدم نشر قوات روسية على طريق الكاستيلو الذي يتوقع أن يشهد مرور المساعدات إلى المدينة.
يشار إلى أن الحكومة السورية قالت في وقت سابق اليوم الثلاثاء إنها سترفض تسليم أي مساعدات إلى حلب لا تتم بالتنسيق معها ومع الأمم المتحدة خصوصا المساعدات القادمة من تركيا.
وكانت الأمم المتحدة -الملزمة قانونا بالتنسيق مع دمشق- قد انتقدت الحكومة السورية مرارا لتقييدها دخول المساعدة خصوصا إلى مناطق محاصرة وإبعادها مواد حيوية من قوافل الإغاثة.
وفي إطار ما وصفه بالتقييم الأولي لتطبيق الهدنة، قال دي ميستورا إن سوريا شهدت أمس بعد بدء سريان الهدنة الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق، خروقات جاءت من قبل الطرفين، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الـ24 ساعة الأولى من الهدنة شهدت تراجعا للعنف بشكل عام في مناطق مختلفة من سوريا، مثل حماة واللاذقية وريفي حلب وإدلب.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لاحظت تحسنا داخل حلب بعد توقف الطلعات الجوية التي ينفذها النظام، مشيرا إلى استمرار ورود تقارير عن أعمال عنف معزولة ارتكب مقاتلو المعارضة السورية عددا منها.
ولكن دي ميستورا قال إن التقييم الرسمي لاتفاق الهدنة سيتم بعد مرور 48 ساعة على سريانه، مشيرا إلى أن كل الأطراف مثل الولايات المتحدة وروسيا والعراق وحزب الله وتركيا والمعارضة السورية، عبرت عن تأييدها للاتفاق.
ومن ضمن الملاحظات التي أبداها المبعوث الأممي بشأن الهدنة، إشكالية الفصل بين "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) وفصائل المعارضة الأخرى، ولا سيما أن فتح الشام وتنظيم الدولة خارج إطار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.