ملفات "الحرب القذرة" تعاود الظهور بالأرجنتين

نشرت الأرجنتين أكثر من ألف ملف أميركي سري بشأن وضع حقوق الإنسان أثناء حكم الدكتاتورية العسكرية للبلاد.

وتلقي الوثائق الضوء على الانتهاكات التي وثقتها مختلف الجهات الأميركية في حقبة الحكم العسكري للأرجنتين، والتي سميت "الحرب القذرة" وراح ضحيتها أكثر من ثلاثين ألف شخص.

فما كان طي الكتمان أو حكايات تروى صارت حقائق موثقة لأسوأ حقب الحكم في الأرجنتين بين عامي 1976 و1983.

فقد حصلت إحدى المنظمات الحقوقية على أكثر من ألف ملف صادرة عن أقسام مختلفة للحكومة الأميركية توثق بيانات عن الضحايا وملاحظات من اجتماعات ضمت ممثلي الولايات المتحدة والمجلس العسكري خلال هذه الفترة.

يقول وزير حقوق الإنسان في الأرجنتين كلاوديو أبروخ إن "هذه الوثائق ستلقي الضوء على وضع حقوق الإنسان، كما أنها ستعيد الاعتبار للعديد من العائلات، ربما ليس لكونه شيئا جديدا، لكن من أجل التصديق على الحقائق، كما توضح طبيعة المسار السياسي في ذلك الوقت".

في تلك المرحلة كان الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ينتقد بشدة وضع حقوق الإنسان في الأرجنتين، لكن خليفته رونالد ريغان اعتبر المجلس العسكري حليفا قريبا وسخره في حربه بالوكالة ضد حركات التمرد في أميركا اللاتينية.

إعلان

وأخيرا جاء الإذن بتسليم الوثائق إلى الحكومة الأرجنتينية من الرئيس باراك أوباما بعد زيارته إلى بوينس آيرس في مارس/آذار الماضي ليطل من خلالها الأرجنتينيون على جزء من أزمة خلفت مقتل نحو ثلاثين ألف شخص، أما ما تبقى من تاريخ المؤامرات الأميركية وجرائم حكم العسكر في الأرجنتين فربما سينتظر زيارات أخرى لرئيس أميركي آخر.

المصدر : الجزيرة

إعلان