إسرائيل تعتقل موظفا أمميا بتهمة دعم حماس

أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء اعتقال موظف فلسطيني في الأمم المتحدة، متهمة إياه "باستغلال عمله للقيام بمهام أمنية لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، فيما نفت الحركة الاتهامات الموجهة إليها.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد اعتقل وحيد عبد الله البرش في الـ16 من يوليو/تموز الماضي، وهو يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقطاع غزة.
ووجهت محكمة في بئر السبع (جنوب إسرائيل) اليوم الثلاثاء إلى البرش تهمة العمل لصالح حركة حماس.
وزعم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) في بيان أن البرش شارك العام الماضي في بناء مرسى لصالح كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في القطاع.
وهذه المرة الثانية في غضون أسبوع التي تعلن فيها السلطات الإسرائيلية عن اعتقال موظف في منظمة إنسانية عاملة بقطاع غزة.
ففي الأسبوع الماضي قالت السلطات الإسرائيلية إنها اعتقلت مدير فرع منظمة "وورلد فيجن" الأميركية في غزة محمد الحلبي بتهمة تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة حماس وذراعها العسكرية بقطاع غزة.
من جهتها، نفت حركة حماس تلقيها أموالا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول. وقالت في بيان اليوم الثلاثاء إن "الاتهامات الإسرائيلية ادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة".
وأضافت "تأتي هذه الاتهامات في سياق مخطط إسرائيلي لتشديد الخنق والحصار على قطاع غزة عبر ملاحقة المؤسسات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع والتضييق عليها".
واتهمت إسرائيل مؤخرا حركة حماس بأنها تقوم بنقل أموال لصالحها عن طريق مؤسسات دولية وإغاثية عاملة في قطاع غزة.

تشكيك
بدورها، شككت منظمة "وورلد فيجن" المسيحية الأميركية الدولية اليوم الثلاثاء في اتهامات إسرائيل لمدير فرعها في غزة بتحويل ملايين الدولارات إلى حركة حماس وذراعها العسكرية، مشيرة إلى أن الأرقام لا تتطابق مع الواقع.
وأوضح رئيس المنظمة كيفين جنكينز أن "الموازنة التشغيلية المتراكمة لوورلد فيجن في غزة في السنوات العشر الأخيرة كانت قرابة 22.5 مليون دولار، وهذا يجعل من الصعب تفسير المزاعم بتحويل خمسين مليون دولار" إلى حماس.
وأكدت وورلد فيجن في بيان أنها تأخذ الاتهامات على محمل الجد، ولكنها شككت في عدة أمور، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جنكينز "نظرا لخطورة الادعاءات قامت وورلد فيجن بتعليق عملياتها في غزة". وأضاف "في حال ثبتت صحة أي من هذه المزاعم فإننا سنتخذ إجراءات سريعة وحاسمة".
من جانبها، شككت وزارة الخارجية الفلسطينية في الاتهامات التي وجهتها إسرائيل للحلبي. واعتبرت في بيان لها أن هذه الاتهامات تأتي "ضمن حملة لتجفيف مصادر تمويل المنظمات الحقوقية والإنسانية التي تتابع انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية"، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الألمانية.