أسوأ أداء انتخابي للحزب الحاكم بجنوب أفريقيا

مُني حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا بأسوأ أداء انتخابي منذ نهاية الفصل العنصري قبل 22 عاما، في وقت أحرز فيه حزب المعارضة الرئيسي في البلاد مكاسب كبيرة، حسب ما أظهرته النتائج الأولية للانتخابات البلدية أمس الجمعة.
وبعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع، برز حزب التحالف الديمقراطي المعارض كقوة صاعدة على حساب الحزب الحاكم في العديد من المناطق، حيث فاز بأغلبية الأصوات في بورت إليزابيث وكيب تاون وإقليم الكيب الغربي الذى يعد من المناطق الاقتصادية المهمة.
وبعد عقدين من الهيمنة السياسية، باتت حركة المؤتمر الوطني الأفريقي التاريخية -التي تولى قيادتها من قبل الزعيم نيلسون مانديلا– مهددة بخطر فقدان الأغلبية التي تتمتع بها في العاصمة بريتوريا ومدينة جوهانسبرغ العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث لا تزال النتائج متقاربة.
وتصدر حزب المؤتمر الوطني نتيجة الانتخابات في المناطق الريفية بوجه عام، حيث حصل على 54.2%، مقارنة مع حزب التحالف الديمقراطي المعارض الذي حصل على 26.6%.
وفي الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2011 فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بنسبة 61.9 % من الأصوات، يليه حزب التحالف الديمقراطي الذي حصد 23.9%.
وفي خسارة تحمل رمزية كبيرة، هبط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى المرتبة الثانية في "نكاندلا" مسقط رأس الرئيس جاكوب زوما بإقليم كوازولو ناتال.
ويحكم حزب المؤتمر الوطني دون معارضة فعلية منذ أنهى حكم الأقلية البيضاء في 1994، حين كان يتزعمه نلسون مانديلا، لكنه فقد الدعم- خاصة في المدن- بين الناخبين الذين يشعرون بأن حياتهم لم تتحسن، ويتهمون الرئيس جاكوب زوما بسوء إدارة الاقتصاد.
وينتقد الكثير من مواطني جنوب أفريقيا الرئيس زوما والحزب الحاكم بسبب ضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع مستوى البطالة، وانتشار الفساد والمحسوبية، والافتقار للمساكن، وضعف نظام التعليم والصحة.
وفاز حزب المؤتمر الوطني بأكثر من 60% من الأصوات في كل انتخابات خاضها منذ بدأت البلاد الانتخابات التي يشارك فيها البيض والسود في 1994، عندما تولى نيلسون مانديلا الرئاسة.