واشنطن تؤكد استهداف العدناني بقصف في سوريا

وقال المسؤول الأميركي إن الضربة الجوية استهدفت مركبة في بلدة الباب السورية، لكنه امتنع عن قول إذا كان العدناني قد قتل.
وحسب وكالة أعماق، فإن العدناني قتل أثناء تفقده نقاطا عسكرية لمقاتلي التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في حلب.
وقالت الوكالة "ترجل الشيخ أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب"، إلا أنها لم تحدد كيف قتل العدناني.
ونشر تنظيم الدولة تأبينا بتاريخ 29 أغسطس/آب الجاري، لكنه لم يذكر أي تفاصيل، وجاء فيه "بعد رحلة حافلة بالتضحية، ترجل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشامي ليلحق بركب القادة الشهداء".
وتعهد التنظيم في بيانه بالثأر لمقتل العدناني، وقال "نبشر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم"، مؤكدا أن مقتله سيزيد عناصر التنظيم "عزيمة على الثأر".
قيادي بارز
ويعد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية منذ تأسيسه، وهو من أعلن قيام "الخلافة الإسلامية" في سوريا والعراق في يونيو/حزيران 2014، بالإضافة إلى دعوته مقاتلي التنظيم إلى شن هجمات في الغرب.
وباسمه صدرت تسجيلات وبيانات مقروءة ومكتوبة تتناول عمليات التنظيم في مناطق نفوذه داخل سوريا والعراق.
وكان العدناني عضوا في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به المطاف قياديا وموضع ثقه لدى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأطلق تنظيم الدولة على العدناني لقب "المنجنيق"، كونه المصدر الرئيسي لنشر الرسائل الرسمية، واشتهر بتهديداته وتصريحاته التي طالت العديد من دول العالم، والتي من أبرزها "إننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابول، وكراتشي، والرياض، وعمّان، وأبو ظبي وغيرها".

أسماء واختلاف
ولم يعرف الاسم الحقيقي "لأبو محمد العدناني"، حيث إن له عدة أسماء مستعارة، منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي.
ويفيد المقربون من التنظيم بأن الاسم الحقيقي الأكثر ترجيحا لأبو محمد العدناني، هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب بمحافظة إدلب.
وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب معن الخضر إن تنظيم الدولة خسر أحد أبرز قادته من حيث الظهور الإعلامي، فهو أول من ظهر وأعلن أن التنظيم كسر الحدود، وأول من أعلن شعار التنظيم المتمثل في التمدد على نطاق واسع.
وذكّر المراسل بأن التنظيم خسر ثلاثة من أبرز قادته خلال ثمانية أشهر، هم عمر الشيشاني وأبو عمر الأنباري فضلا عن العدناني، مشيرا إلى أن الواقع يقول إن التنظيم يتأثر بقتل قادته رغم أنه لا يصرح بذلك.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط للدراسات تشارلز ليستر في تغريدة على موقع تويتر إن مقتل العدناني يشكل "ضربة كبيرة" لتنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، كتب الخبير في التنظيمات الجهادية رومان كاييه على موقع تويتر "في الذاكرة الجماعية الجهادية، يبقى أبو محمد العدناني هو من أعلن قيام الخلافة في يونيو/حزيران 2014".