انتقال السلطة يشغل الأوزبك بعد مرض رئيسهم

يرقد الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف في العناية المركزة إثر تعرضه لنزيف في دماغه، ويحظى بحراسة أمنية مشددة، وقد أثار ذلك الجدل في الأوساط السياسية بشأن انتقال السلطة.

وأوضحت ابنته لولا كريموفا التي أعلنت النبأ على حسابها في إنستغرام أن حالته الصحية مستقرة، مضيفة أنه ما زال من المبكر التنبؤ بما ستؤول إليه حالته مستقبلا.

ودعت ابنة الرئيس البلغ من العمر 78 عاما إلى الامتناع عن التخمينات وإلى احترام خصوصية العائلة.

وكانت الحكومة قد أعلنت أمس الأحد أنّ كريموف -الذي يحكم البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991- يتلقّى العلاج في المستشفى، دون الإفصاح عن معلومات حول وضعه الصحي.

وقد ضمن كريموف في انتخابات مارس/آذار 2015 أن يظل رئيسا للبلاد خمس سنوات أخرى.

وليس من المحدد سلفا من سيخلف الرئيس الذي يتمتع بصلاحيات واسعة، مما يعني أن هذا الأمر ستقرره الدائرة المقربة منه من أفراد العائلة وكبار المسؤولين.

وكتبت ابنته "في الوقت الحالي من السابق لأوانه إطلاق أي توقعات عن حالته في المستقبل. سأكون شاكرة لكل من يتذكر أبي في صلواته".

استقرار الدولة
ومن المحتمل أن يهتز استقرار الدولة التي يسكنها 32 مليون شخص معظمهم مسلمون إذا لم يتم الاتفاق على انتقال سلس للسلطة.

وليس لكريموف أبناء ذكور ليكونوا ورثته المحتملين ولم تظهر ابنته الكبرى جلنارا منذ أن أورد عدد من التقارير الإعلامية عام 2014 أنها وضعت قيد الإقامة الجبرية.

وتتولى ابنة كريموف الثانية لولا منصب سفيرة البلاد لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس.

وكان الكرملين قد أعرب أمس الاثنين عن أسفه "البالغ" لمرض كريموف، ورفض التعليق على ما إذا كان يشعر بالقلق من إمكانية تفاقم الوضع في أوزبكستان الواقعة عل الحدود مع أفغانستان في حالة وفاته.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "صيغة هذا السؤال غير مناسبة، وأكرر ثانية: يتمنى الكرملين الشفاء السريع لرئيس أوزبكستان".