"الحر" يطرد قوات "سوريا الديمقراطية" من ريف جرابلس

سيطر الجيش السوري الحر على كامل ريف جرابلس بعد إخراج ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، واقترب من مدينة منبج، في حين أعلن الجيش التركي تنفيذه 61 هجوما وإصابة عشرين هدفا.
وقال مراسل الجزيرة إن معارك ما يعرف بعملية "درع الفرات" العسكرية التي بدأت في 24 أغسطس/آب الجاري بدعم من الجيش التركي، أسفرت عن سيطرة قوات المعارضة السورية على 15 قرية جديدة في محيط جرابلس، وذلك بعد سيطرتها على العديد من القرى خلال الأيام الماضية.
وأوضح أن الجيش السوري الحرّ بات على بعد نحو 15 كيلومترا من مدينة منبج أكبر معاقل قوات سوريا الديمقراطية المشكلة أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية.
وكانت المعارضة حددت مهلة لقوات سوريا الديمقراطية كي تعود إلى شرق نهر الفرات، بيد أن عدم استجابة الوحدات الكردية أو حلفائها للمهلة دفع المعارضة لتوسيع هجومها جنوب جرابلس، ودفع القوات التركية لتكثيف القصف الجوي والمدفعي.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن 25 مما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية قتلوا في قصف جوي تركي على قرية العمارنة.
وأضاف المراسل أن عدة قوافل مساعدات دخلت من تركيا إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة.
قصف تركي
من جانبه، قال الجيش التركي اليوم الاثنين إن قواته نفذت 61 هجوما بالمدفعية في محيط مدينة جرابلس شمال سوريا خلال الـ24 ساعة المنصرمة، وأصابت عشرين هدفا.
وقال الجيش في بيان إنه "يتخذ كل الإجراءات ويظهر أقصى حساسية" للحيلولة دون الإضرار بالمدنيين.
وأكد أن العمليات تتحول الآن إلى المنطقة الغربية من شمال سوريا، مؤكدا أنه تمَّ طرد من وصفهم بالمتشددين من عدة قرى.
ونقلت رويترز عن مصدر في الجيش التركي أن قواته لم تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة، مؤكدا أن الجيش لم ينفذ أي عملية عسكرية بالقرب من الحسكة.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت تلك الوحدات عن إصابة أحد مقاتليها برصاص القوات التركية على الحدود مع سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول نقلا عن الجيش التركي، أن المساحة التي سيطر عليها الجيش الحر إثر معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية في جرابلس وريفها، تبلغ أربعمئة كيلومتر مربع منذ انطلاق عملية "درع الفرات".
وبالتزامن، سيطرت فصائل المعارضة السورية على نحو نصف المسافة التي تفصل بين جرابلس وبلدة الراعي التي تقع على الحدود السورية التركية باتجاه الغرب، وذلك بعد إخراج تنظيم الدولة من عدة قرى على طول الشريط الحدودي.