كوبلر: تطورات مهمة في المشاورات الليبية

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر مساء أمس السبت إن "ثمة تطورات مهمة بشأن المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا". وجاء تصريح المبعوث الأممي بعد بضعة أيام من رفض مجلس النواب الليبي في طبرق منح الثقة لحكومة الوفاق، وتعهد الأخيرة بإجراء مشاورات مع القوى السياسية والمدنية بهدف توسيع قاعدة التوافق ضمن التشكيلة الحكومية المقترحة.
وأضاف المبعوث الأممي إلى ليبيا في برنامج تلفزيوني مصري أن "الأمم المتحدة تسعى إلى حل الأزمة الليبية بشكل سلمي" وأن "المنظمة الدولية لا تسعى إلى فرض أمر بعينه على أطراف الأزمة".
ومن المنتظر أن يجري كوبلر في زيارته إلى مصر -التي تستغرق يومين- محادثات مع مسؤولين بالخارجية المصرية وجامعة الدول العربية لبحث التطورات بليبيا، وكان المسؤول الأممي قد زار الخميس الماضي الإمارات والتقى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش وبحث معه مستجدات الملف الليبي، وسير العملية السياسية ونتائج اتصالاته بالفرقاء الليبيين.

رفض البرلمان
وتأتي تصريحات كوبلر بعد رفض مجلس النواب الليبي -في تصويت الاثنين الماضي- منح الثقة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، مطالبا إياه بتقديم تشكيل وزارة مصغرة في أقرب وقت بحيث يقلص عدد أعضاء الحكومة من 18 إلى 12 وزيرا.
وعقب التصويت بالرفض، تعهد المجلس الرئاسي في بيان له بـ "إجراء مشاورات واسعة مع كافة الفعاليات السياسية والمدنية بهدف توسيع قاعدة التوافق ضمن التشكيلة الحكومية". وأضاف أنه "يتطلع لأن يقوم مجلس النواب بعقد جلسة لاعتماد الحكومة" التي ينوي المجلس الرئاسي تقديمها لمجلس النواب "بعد استكمال التشكيل الحكومي".
ورحب مبعوث الأمم المتحدة لليبيا "باستئناف جلسات مجلس النواب" وبتعهد المجلس الرئاسي بإجراء مشاورات واسعة مع الأطراف السياسية والمدنية لزيادة الدعم لحكومة الوفاق.