حروق طفل بحمص تثير غضب مواقع التواصل

وتستمر معاناة أطفال سوريا، فتنتشر مقاطع ومشاهد مؤثرة تعرض هذه المعاناة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، من الطفل عيلان الكردي الذي قذفته الأمواج على شواطئ تركيا خلال رحلة اللجوء إلى السراب الأوروبي، مرورا بالطفل الحلبي عمران دقنيش الذي انتشل من بين الأنقاض في أحد أحياء حلب، وصولا لفصل آخر من فصول العبثية واستهداف الطفولة في حمص.
وقد أشعل مقطع طفل في حي الوعر بالمدينة مواقع التواصل الاجتماعي حين أظهر إصابته بحروق بليغة على إثر استهداف الحي بقنابل حارقة من قبل الطيران السوري، وأعاد هذا الفيديو من جديد قصص آلاف الضحايا الأطفال الذين يقتلون يوميا أو يشردون ويفقدون ذويهم منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.
وتفاعل مغردون سوريون وعرب مع عدة وسوم، منها #أطفال_حمص و#حي_الوعر و#الوعر عبروا من خلالها عن غضبهم جراء استخدام النظام السوري وحلفائه الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين، كما نددوا بسكوت المجتمع الدولي ضد تلك الممارسات، وقالوا إن "من أمن العقاب أساء الأدب، وهذا هو حال نظام بشار الأسد مع المجتمع الدولي..".
طفل حمصي احترق جسده بعد قصف الأسد المجرم لحي الوعر بقنابل النابلم الحارقة!
والأهالي يبردونه بالطين لانعدام المواد الطبية. مش بكفي إجرام !!!— عمرو عمرو (@aamramr0) ٢٨ أغسطس، ٢٠١٦
جُرح #داريا لم يجف بعد وهاهي #الوعر تُقصف بالنابالم أيضاً !
يارب لا ملجأ إلا إليك— محمد الجوعاني (@aljoaani) ٢٨ أغسطس، ٢٠١٦
جُرح #داريا لم يجف بعد وهاهي #الوعر تُقصف بالنابالم أيضاً !
يارب لا ملجأ إلا إليك— محمد الجوعاني (@aljoaani) ٢٨ أغسطس، ٢٠١٦
فيما تساءل آخرون: "هل سنشهد تغريبة جديدة في حمص وتهجيرا لسكان حي الوعر؟"، مؤكدين أن الأسلوب الذي يتبعه النظام في حي الوعر مشابه لحالة مدينة داريا التي قصفها النظام بقنابل النابالم ثم أخرج منها أهلها.
#Homs_children burned with napalm..#أطفال_حمص"الوعر" تحترق بالنابالم..
تبا لك أيتها الأمم المتحدة .. وتبا للمجتمع الدولي..#مجتمع_منافق— Ęya Mohammed (@Eya_Mohammed) ٢٨ أغسطس، ٢٠١٦
عندما يقصفون #حي_الوعر المحاصر اصلاً بالنابالم الحارق، وترى جلود أطفال تشوى و تعالج "بالطين" وليس بالادوية، حينها ستعلم ماهي #المؤامرة#حمص
— Alaa Aljaber (@AlaaAljaber2) ٢٨ أغسطس، ٢٠١٦
وهاجم العديد من المغردين الأمم المتحدة وحملوها مسؤولية ما وصفوه بـ"شلال الدم في سوريا"، كما استنكروا ازدواجية المعايير التي تمارسها الدول الكبرى، وطالبوا المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك وإيجاد أساليب جديدة لعدم مساهمة أساليبها المتبعة في تغيير المشهد.