عمال غاضبون يقتلون نائب وزير الداخلية البوليفي

قُتل رودولفو إيلانيس نائب وزير الداخلية البوليفي خلال احتجاج لعمال مناجم بولاية باندورو شريق البلاد, كما أصيب عشرات رجال الشرطة وقتل عدة محتجين في الاشتباكات المتواصلة منذ أيام. بينما اعتقلت السلطات أكثر من مئة شخص للتحقيق معهم.
وقال وزير الداخلية كارلوس روميرو إن نائبه تعرض للضرب حتى الموت بعد أن خطفه عمال مناجم مضربون أمس الخميس، مضيفا بحديث للتلفزيون "جميع الدلائل في الوقت الراهن تشير إلى أن إيلانيس قد قتل بطريقة وحشية وجبانة".
وأضاف أن نائبه كان قد ذهب للتحدث إلى المحتجين في مدينة باندورو لكن العمال المضربين خطفوه وقتلوه، موضحا أن الحكومة تحاول استلام جثته.
ومن جهته، قال وزير الدفاع ريمي فيريرا إن نائب وزير الداخلية الذي تسلم منصبه في مارس/آذار تعرض على ما يبدو "للضرب والتعذيب حتى الموت" مضيفا أن مساعد إيلانيس نجا من الموت وهو يعالج بالمستشفى، مؤكدا أن "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب" وأن السلطات تحقق حاليا مع نحو 120 شخصا تم اعتقالهم.
وجرت صدامات بين الشرطة والعمال المحتجين في باندورو الأيام الثلاثة الماضية، جرح خلالها نحو عشرين شرطيا وقتل عدد من العمال، كما جرت مواجهات في كوشابامبا وسط البلاد جرح فيها نحو عشرين شرطيا وما زال اثنان منهم محتجزيْن.
ويطالب عمال المناجم بتعديل القوانين للحصول على امتيازات أفضل في قطاع التعدين، والحق في العمل للشركات الخاصة وتمثيل نقابي أكبر، بينما يقول وزير الداخلية إنهم يريدون الحصول على موافقة لتأجير المناجم لشركات خاصة وأجنبية وبشكل مخالف للدستور.