انتقادات لقتل مطلوب بنابلس والسلطة تتعهد بالتحقيق

الجزيرة نت-نابلس
انتقدت أوساط فلسطينية طريقة قتل الأمن الفلسطيني للمطلوب لها أحمد حلاوة (أبو العز) واعتبرت الأمر سابقة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنه. وقد تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله بالتحقيق معتبرا ما حصل حادثا "شاذا".
وكانت مصادر أمنية بمدينة نابلس قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء مقتل "أبرز وأخطر" مطلوب لها على حد وصفها في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى مقتل عنصري أمن الخميس الماضي في نابلس.
وقال محافظ مدينة نابلس اللواء أكرم الرجوب إن قوة مشتركة من الأمن الفلسطيني بمختلف قطاعاته داهمت منزلا بمنطقة نابلس الجديدة وقامت باعتقال المتهم أحمد حلاوة (أبو العز) الذي يوصف بأنه "مدبر" الأحداث الأخيرة، ثم نقله إلى مقر سجن "الجنيد" وهو تجمع لقوى الأمن الفلسطيني. وهناك انهال عليه العشرات من عناصر الأمن بالضرب بعد تلفظه بشتائم، مما أدى إلى وفاته.
وردًّا على الحادث، قال رئيس الوزراء رامي الحمدالله إن ما حصل يعد حادثا "شاذا"، وأكد أن الحكومة دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث في نابلس برئاسة وزير العدل علي أبودياك، وعضوية النيابة العسكرية والنيابة العامة، وأن نتائج التحقيق ستعلن على الملأ.

انتقادات
ودان محامو نابلس "جريمة إعدام" حلاوة من قبل قوات الأمن، واعتبروا أن المسؤولية عنها يتحملها وزير الداخلية "الذي يشرف بنفسه على أعمال القمع في مدينة نابلس، وكل من له علاقة بالعملية الأمنية في مدينة نابلس".
وطالب المحامون في بيان بإقالة الحكومة ورئيسها فورا والاعتذار الرسمي لجميع أهالي نابلس عن كل ما بدر من المؤسسة الأمنية.
كما عبر مواطنون غاضبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم على الطريقة التي تم بها قتل المطلوب حلاوة، ودعوا إلى فتح تحقيق فيما جرى.
من جهتها نعت عائلة حلاوة -في بيان لها نشر عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك- ابنها "الشهيد"، وقالت "إنه تمت تصفيته بدم بارد ودون مراعاة لحرمة الإنسان".
وأكدت أنها في مصابها الجلل تطالب كافة الجهات بالوقوف على هذا الموضوع وإحقاق الحق بمحاسبة كل صاحب علاقة بمقتل ابنهم بهذه الصورة "الخارجة عن أي تصور بشري"، ولم تذكر العائلة متى ستشيّع ابنها.
يذكر أن مواجهات قد اندلعت بين قوى الأمن ومطلوبين لها الخميس الماضي بالبلدة القديمة في نابلس، خلال عملية مداهمة لاعتقال المطلوبين، فأدت إلى مقتل عنصرين من الأمن. ثم تتالت الأحداث في اليوم التالي وأعلن مقتل اثنين من المطلوبين واعتقال العديد منهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وفق الأجهزة الأمنية.