وزارة الدفاع الروسية تنفي قصف حي القاطرجي
نفت وزارة الدفاع الروسية شن غارة على حي القاطرجي في حلب أدت لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الخميس، وأدت كذلك لإصابة الطفل عمران دقنيش الذي انتشل حيا من تحت أنقاض أحد المنازل.
وبعدما شغلت صورة عمران الذي بات أيقونة حلب المنكوبة وسائل الإعلام العالمية، ألقى الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف باللائمة على المعارضة السورية المسلحة، وأشار إلى أنها تستخدم أسطوانات الغاز بكثرة في عمليات القصف، وهو ما حدث في حي القاطرجي، على حد قوله.
ولم يكتف كوناشينكوف بالنفي وتحميل المعارضة المسؤولية، بل تحدث عما وصفه باختلاق تقارير دعائية تحمل طابعا معاديا لروسيا بسببها.
وذكر بيان وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها لا تستهدف أبدا المناطق المأهولة بما فيها حي القاطرجي المطل على اثنين من الممرات الإنسانية التي أعلنتها روسيا لضمان خروج آمن للمدنيين، على حد قولها.
وليست هذه المرة الأولى أن تتنصل موسكو من مسؤوليتها عن غارة تستهدف المدنيين، فقد سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه أن نفى ما وصفها بالدعايات المضللة لسقوط المدنيين، رغم أن بوارجه تقصف سوريا من عرض البحر المتوسط.
وفي سياق متصل، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحدث تقرير لها أن الغارات الروسية قتلت خلال عشرة أشهر منذ بدء تدخلها أكثر من 2700 مدني بينهم 764 طفلا و514 امرأة، و28 من الكوادر الطبية بالإضافة لإخراج نحو عشرة مشاف طبية عن عملها وإحالتها ركاما.