حملة أمنية بنابلس لاعتقال مطلوبين للسلطة

وأعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري أن الحملة ستستمر حتى الوصول إلى باقي المطلوبين.
وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبوعاقله إن هدوءا حذرا يلمسه الداخل إلى البلدة القديمة في نابلس بعد يوم وليلة داميين، مشيرة إلى أن الحياة عادت تدب في أزقتها بعد صلاة الجمعة، باستثناء بعض الأزقة التي ظلت مغلقة بعد أن دفعت إليها قوات الأمن الفلسطيني مزيدا من التعزيزات ومنعت المواطنين أو الصحفيين من الاقتراب.
وقتل في هذه المنطقة أمس عنصران من الأمن خلال ملاحقة لمسلحين تتهمهم السلطة بالتورط في عمليات إطلاق النار، لتتبعها فجرا حملة أمنية أدت إلى مقتل اثنين ممن اتهمتهم أجهزة الأمن بالمسؤولية عن قتل عنصريها. لكن بيانا صدر عن إحدى العائلتين اتهم أجهزة الأمن باعتقال ابنها حيا ثم تصفيته.
حالة احتقان
وتعيش مدينة نابلس منذ شهور حالة من الاحتقان والتوتر ومخاوف من عودة ظاهرة الانفلات الأمني التي استشرت لسنوات، وهو ما يجعل السلطة وأجهزة الأمن الفلسطينية أمام تحد كبير لمعالجة هذا الوضع، حسب مراقبين.
وقبل أقل من شهرين قتل عنصران آخران من أجهزة الأمن الفلسطيني في مدينة نابلس على يد مسلحين. وتقول السلطة إن المطلوبين متورطون في تجارة سلاح وإطلاق نار، لكن عددا منهم كانوا محسوبين سابقا على أجهزة الأمن.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري إن "هذه المجموعات أو العصابات ليس لها غطاء شعبي ولا غطاء وطني ولا غطاء فصائلي من الفصائل السياسية.. ليس لها أي غطاء من المجتمع المدني، هم معروفون لدى أبناء المنطقة بأنهم خارجون عن القانون".
واعتقلت السلطة خلال الأسابيع الماضية نحو تسعين مطلوبا، كما صادرت قطع سلاح، وما زالت تبحث عن عشرة آخرين.