المعارضة تصد هجوما للنظام في حلب وترحب بالهدنة
وذكرت غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة المسلحة إنها قتلت مجموعتين من عناصر النظام السوري أثناء محاولتهما اقتحام الكلية الفنية الجوية، وأنها دمرت دبابة بصاروخ مضاد للدروع في المحور ذاته، مشيرة إلى شن مليشيات موالية للنظام هجوما عنيفا على مواقع المعارضة في الراموسة.
وقالت مصادر في جيش الفتح إن النظام تكبد خسائر كبيرة اليوم الجمعة أثناء محاولة فاشلة أخرى لاقتحام الكلية الفنية الجوية. وأظهرت صور بثها جيش الفتح فرار قوات النظام من مواقعهم في المدينة.
كما ذكرت غرفة العمليات أن قوات النظام ومليشيات موالية له تخوض معارك عنيفة وتحاول التقدم على محوري الراموسة والكلية الجوية لقطع طريق الإمداد الوحيد نحو مدينة حلب.
جبهة العامرية
وسقط عدد من القتلى والجرحى من قوات النظام ومليشياته أثناء محاولة تقدم فاشلة على جبهة العامرية وتلة المحروقات في ريف حلب الجنوبي، بينما واصل الطيران الروسي استهداف تجمع الكليات العسكرية ومحيطها جنوب غرب حلب بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية.
وذكر مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري نفذ 46 طلعة جوية في الساعات الـ24 الماضية شملت ضربات في حلب دمرت دبابة ومركبة محملة بالذخيرة وثلاثة مرابض لقذائف الهاون، وقتلت عشرات من مقاتلي المعارضة.
وقالت مصادر من المعارضة إن تسعة مدنيين على الأقل قتلوا اليوم الجمعة إثر استهداف الطيران الروسي لهم جنوب غرب حلب، حيث قصفت روسيا حافلة كانت تقلهم على طريق حلب-خان طومان جنوب غرب حلب، كما ارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية على حي الصالحين ليلا إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، وفق ما أكده ناشطون.
ترحيب بالهدنة
وفي سياق متصل، رحبت الهيئة العليا للمفاوضات -المظلة الرئيسية للمعارضة السورية- اليوم بحذر باقتراح هدنة أسبوعية في حلب للسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة بشرط أن تخضع لإشراف الأمم المتحدة.
وقالت الهيئة في بيان إنها ترحب "بأي مبادرة تحقن دماء السوريين وتسهم في إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، شريطة الالتزام الفعلي بها وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال".
وكانت روسيا أعلنت أمس الخميس دعمها اقتراح الأمم المتحدة تطبيق هدنة مدتها 48 ساعة كل أسبوع في حلب، وقالت إنها على استعداد لبدء الهدنة الأولى الأسبوع المقبل.
ويطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا منذ فترة طويلة بوقف القتال لمدة 48 ساعة أسبوعيا للسماح بتسليم المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين من المناطق الشرقية بحلب التي تقع تحت سيطرة المعارضة، والمناطق الغربية التي يسيطر عليها النظام.
حمص وداريا
وفي حمص، قال مراسل الجزيرة إن 11 شخصاً قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات شنتها طائرات النظام على بلدة الغنطو في ريف المحافظة الشمالي.
وفي ريف دمشق، بث المجلس المحلي لمدينة داريا مقطعا مصورا يظهر حريقا في مبنى المستشفى الميداني الوحيد في المدينة، بعد تعرضه لغارة ببراميل متفجرة ألقتها طائرات النظام. وتحتوي هذه البراميل -حسب شهادات أولية- على مادة النابالم الحارقة.