المعارضة المسلحة تتصدى لهجمات بحلب وريف دمشق
سقط أكثر من ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى جراء القصف الجوي والمدفعي في أنحاء سوريا الأربعاء، حيث كثفت روسيا غاراتها على إدلب وحلب، بينما تصدت المعارضة المسلحة لهجمات في حلب وريف دمشق.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن القصف أودى بحياة 26 شخصا، مضيفة أن الغارات شملت بلدات سراقب وبنش وخان شيخون وحيش وزردنا.
وفي حلب، قال مراسل الجزيرة إن ثلاثة أطفال على الأقل قتلوا، وجرح عشرات آخرون -أغلبيتهم أطفال- جراء غارات جوية روسية كثيفة على حي القاطرجي شرقي حلب، مضيفا أن الغارات استهدفت أيضا أحياء الراموسة والسكري والشيخ سعيد وغيرها.
وأفاد مراسل الجزيرة قبل ذلك بأن طائرات روسية قصفت مستشفى في دارة عزة غربي حلب لتدمره بشكل كامل، كما قتل شخصان في القصف ولحقت أضرار بسيارات الإسعاف.
وأكد مراسل الجزيرة أن المعارضة صدت هجمات لقوات النظام والمليشيات على مشروع 1070 شقة في حي الحمدانية، وعلى سوق الجبس بمنطقة الراشدين غرب حلب، وأنها قتلت عناصر من حركة النجباء العراقية بصاروخ موجه في حي الراشدين.
وقال جيش الفتح إنه صد محاولة تقدم أخرى باتجاه الكلية الفنية الجوية، وقتل عددا من ضباط وعناصر قوات النظام، بينما قالت مواقع موالية للنظام إن قائد المدرسة الفنية الجوية في حلب اللواء ديب بازي قتل في مواجهات بالمنطقة.
وفي تطور ميداني آخر، قالت المعارضة المسلحة إنها تمكنت من السيطرة على بلدة الراعي شمال حلب على الحدود مع تركيا بعد معارك لعدة أيام مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي، بينما قال التنظيم إنه استهدف المعارضة بسيارتين مفخختين.
قصف ومعارك
وفي ريف دمشق، قصفت طائرات النظام بلدات داريا وقدسيا وحرستا وعربين، مما تسبب بسقوط ستة قتلى على الأقل، بينما استهدف القصف المدفعي عين الفيجة وقريتي الحسينية ودير قانون ومنطقة المرج.
وتصدى الثوار في داريا لمحاولات اقتحام قوات النظام، كما سيطروا على حاجز في قدسيا، تزامنا مع معارك في جبهات حوش نصري.
وبحسب شبكة شام، استهدفت الغارات مناطق عدة في سوريا، منها الغنطو في حمص، واللطامنة وكفرزيتا ومعركبة في حماة، وعدة أحياء بمدينتي الرقة ودير الزور، حيث سقط في الأخيرة ثلاثة قتلى.
وأضافت أن مقاتلي المعارضة دمروا سيارة عسكرية في حاجز الزلاقيات وقصفوا قوات النظام بقريتي قمحانة والبحصة في حماة، كما دمروا مستودع ذخيرة بمدينة سلحب.